قال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوناثان بيلد إن إسرائيل حصلت على تعهد أميركي بالحفاظ على تفوقها العسكري بعد إبرام صفقة الأسلحة الأميركية ـ السعودية وأن تل أبيب تجري حوارا مع واشنطن حول جميع صفقات الأسلحة مع دول في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة «هآرتس» امس عن بيلد قوله إنه «من الناحية العملية فقد حصلنا على تعهد أميركي متواصل بالحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل».
وأضاف «نجري اتصالات عن قرب مع الإدارة الأميركية حول صفقات أسلحة أخرى في الشرق الأوسط ونحن في حوار جيد ووثيق معهم».
وحول صفقة الأسلحة الأميركية ـ السعودية تحديدا قال بيلد ان «هذه صفقة يمتد تنفيذها على مدار 10 أعوام وجزء من الصفقة يتعلق بتحسين طائرات (مقاتلة) موجودة (بأيدي السعودية)».
وأضاف: «نحن بالطبع لا نحفل بهذه الصفقة لكن هذا جزء من التفاهمات بيننا وبين الأميركيين وسنستمر في المداولات مع الإدارة الأميركية بهذا الخصوص».
ويشار إلى أنه بموجب التفاهمات الأميركية ـ الإسرائيلية بهذا الخصوص تم مؤخرا الاتفاق بين الجانبين على تزويد إسرائيل بـ 10 طائرات مقاتلة من طراز «اف 35» الأكثر تطورا من نوعها في العالم وذلك في مرحلة أولى وستحصل إسرائيل على طائرات إضافية من هذا الطراز في المستقبل، ويبلغ حجم الصفقة 2.71 مليار دولار ويتوقع وصول الطائرات الأولى إلى إسرائيل في العام 2015 في المقابل فإن حجم صفقة الأسلحة الأميركية ـ السعودية بلغ 60 مليار دولار.
وقالت «هآرتس» ان هذه الصفقة غايتها تعزيز الولايات المتحدة لقوة حلفائها في منطقة الخليج على خلفية «التهديد المتصاعد من جانب إيران».
وقال الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب د.يفتاح شابير لـ «هآرتس» ان «السعوديين يركزون على (شراء) السلاح الهجومي بينما جاراتها في الخليج فضلت شراء منظومات صاروخية دفاعية من الأميركيين».
وأشار المحلل العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل إلى أن ما يقلق إسرائيل هو احتمال تزود السعودية بطائرات مقاتلة متطورة ورادارات قادرة على رصد طائرات من مسافات بعيدة ومنظومات مضادة للطيران طويلة المدى.
وأضاف هارئيل ان قلقا آخر يساور إسرائيل وهو أن يقوم طيار سعودي بصورة فردية بتنفيذ هجوم انتحاري مستخدما طائرة بتشجيع من الدعاية التي يروج لها تنظيم القاعدة. وأشار المحلل في هذا السياق إلى أنه كانت هناك تفاهمات أميركية ـ إسرائيلية في الماضي بألا يضع السعوديون طائرات مقاتلة في قاعدة تبوك بشمال السعودية والقريبة نسبيا من مدينة إيلات في خليج العقبة.