فيما ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» أمس أن ايران وافقت على التبرع بمبلغ 25 مليون دولار أي ما يعادل 16 مليون جنيه استرليني إلى حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «العدالة والتنمية» الحاكم، نفت الحكومة في تركيا أن تكون تلقت أي أموال من طهران.
وقالت الصحيفة إن من شأن هذه الخطوة أن تزيد المخاوف من أن أردوغان يستعد للتخلي عن الدستور العلماني لتركيا، فيما ابدى ديبلوماسيون غربيون قلقهم من تقارير تحدثت عن قيامه بالتفاوض على اتفاق مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تقوم بموجبه طهران بتقديم مساهمة كبيرة لتمويل الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في تركيا».
وأضافت أن إيران «وافقت بموجب الاتفاق على تحويل 12 مليون دولار إلى حزب العدالة والتنمية بالإضافة إلى دفعات أخرى تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار في وقت لاحق من العام الحالي لدعم حملة أردوغان من أجل اعادة انتخابه لولاية ثالثة في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل كما تردد».
وأعلن أردوغان أنه سيرشح نفسه لولاية ثالثة بعد نجاحه التاريخي في استفتاء الأحد الماضي بشأن الاصلاحات الدستورية.
وأعرب ديبلوماسيون غربيون عن خشيتهم الآن من أن «اتفاق حزب العدالة والتنمية مع ايران سيزيد مخاوف العلمانيين الاتراك من أن أردوغان سيستغل الصلاحيات الجديدة التي حصلت عليها حكومته لتنفيذ الأجندة الإسلامية المتشددة لحزبه».
واضافت الصحيفة أن الديبلوماسيين يعتقدون أن ايران وافقت أيضا على تقديم الدعم المالي للجمعية الخيرية الاسلامية التركية التي دعمت أسطول الحرية إلى غزة في مايو الماضي والذي انتهى إلى كارثة حين هاجمته القوات الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل تسعة متضامنين أتراك.
ونسبت الصحيفة إلى ديبلوماسي غربي وصفته بالبارز قوله «إن الاتفاق بين ايران وحزب العدالة والتنمية هو تطور مقلق للغاية وسيزيد شكوك الكثير من الاتراك بأن حكومتهم تعمق علاقاتها مع الدول الإسلامية».