في تسجيل جديد حمل عنوان «أمة منتصرة، وصليبية منكسرة» تناقلته المنتديات في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، قال المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ان تسع سنوات من القتال مع «المجاهدين قد اضعفت» القوى الغربية. واضاف الظواهري «بعد تسع سنوات من بدء الحملات الصليبية في افغانستان والعراق، ها هم الصليبيون ينهارون تحت وطأة ضربات المجاهدين»، معتبرا ان القوى الغربية «تبحث عن مخرج».
وقال الظواهري في التسجيل الذي نقل مضمونه مركز «انتل سنتر» الاميركي المتخصص في رصد المواقع الاسلامية، ان «قوى الجهاد خرجت منتصرة بينما قوى الغزو الصليبي اضعفت بجراحها وانهكت بنزفها وبالخسائر البشرية والمالية». وقدم الظواهري التعازي «للأمة المسلمة في باكستان» على الأضرار التي لحقت بهم جراء السيول والفيضانات الأخيرة، ورأى أن «الفشل الحكومي الفاضح في إغاثتهم هو نتيجة لسكوتهم على تردي الأوضاع وفساد الأحوال في باكستان، فالرئيس اللص منشغل عن مأساة شعبه بإصلاح علاقاته مع الغرب في باريس ولندن».
وجدد الظواهري، انتقاده لـ «العلماني محمد البرادعي ، الذي سقط علينا من سماء العناية الأميركية ليدير المعارضة المصرية لحساب أميركا كما كان يدير، لحسابها أيضا، وكالة الطاقة الذرية». وأضاف: «قررت اميركا أن تجرب خطا موازيا لتحقيق أهدافها، عبر مبعوث العناية الأميركية د.محمد البرادعي».
وقال: «فإما أن تدفع أميركا بالبرادعي للحكم عبر الانتخابات على الطريقة الشرقية. أو أن تحتفظ به زعيما للمعارضة»،
ودون إشارة إلى المفاوضات المباشرة الجارية حاليا، قال الظواهري إن «من أبرز من استقطبهم الغرب من الحركة القومية، حركة فتح التي كانت تزعم الدفاع عن أهم قضية قومية، فباعت قضيتها القومية، واعترفت بدولة إسرائيل على معظم أراضي قومها»، وأعلن الظواهري البراءة من «أي عملية تقوم بها مجموعة جهادية لا تحرص فيها على سلامة المسلمين».