قبيل زيارته الى دمشق امس للقاء الرئيس السوري د.بشار الاسد، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال لقاء مع صحافيين إسرائيليين في القدس إن الولايات المتحدة تبذل جهودا مكثفة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية.
ونقلت صحيفة «هآرتس» امس الاول عن ميتشل قوله إنه تم إطلاع الرئيس الأميركي باراك أوباما على نتائج هذه الجهود.
وأضاف أن الولايات المتحدة مقتنعة بعدم وجود تناقض بين المفاوضات في المسار السوري وتلك في المسار الفلسطيني، مشيرا إلى أن نائبه فريد هوب زار دمشق مؤخرا وبحث مع مسؤولين كبار في الحكومة السورية موضوع استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية.
وقال ميتشل إن الجهود لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية ستستمر، وذلك خلال زيارته إلى دمشق مع هوب حيث التقيا الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أفادت قبل يومين بأن هوب زار إسرائيل مطلع الأسبوع الحالي وسلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسالة جاء فيها أن الأسد مهتم باستئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون شروط لكنه يطلب الحصول على ضمانات أميركية بشأن انسحاب إسرائيلي كامل من هضبة الجولان.
وكانت محادثات غير مباشرة وبوساطة تركية قد جرت بين سورية وإسرائيل، خلال العام 2008 لكنها توقفت على اثر شن إسرائيل الحرب على غزة في نهاية ذلك العام.
الى ذلك، قال رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية ـ السورية في مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار فيال ان قرار الرئيس نيكولا ساركوزي الانفتاح على سورية وزيارتها قبل سنتين لم يكن «ظرفيا» بل يندرج في سياق تعزيز العلاقات على المدى الطويل.
وقال فيال في تصريحات لصحيفة «الوطن» السورية امس قبيل زيارته على رأس وفد الى سورية اليوم ان زيارته الى سورية تختلف عن زيارات السياسيين الفرنسيين ولاسيما زيارة المبعوث الرئاسي جان كلود كوسران.
وأضاف «مسارنا مختلف تماما عن مهمة كوسران التي تتعلق بالسياسة الحالية وتطلع فرنسا الى لعب دور أكبر في المنطقة أما زيارتنا فتتركز على تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية وفق رغبة الرئيس ساركوزي في تمتين أواصر الصداقة بين البلدين وسنقوم بكل ما يمكن لتعزيز روابط الصداقة بين سورية وفرنسا في مجال الجامعات والاقتصاد».
وأضاف «الرئيس ساركوزي اتخذ قرارا قبل سنتين وزار سورية وجاءت تطورات الأشهر الأخيرة لتوضح الأمور أكثر وهنا يجب الإشارة الى ان موقف ساركوزي لم يكن متعلقا بظرف محدد بل ضمن هدف تعزيز الروابط مع سورية على المدى الطويل».
وأكد فيال أهمية تعزيز الروابط بين البلدين مشيرا الى ان الوفد البرلماني المتجه الى سورية يضم خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ وسيزور مدينة حلب يومي السبت والأحد حيث يلتقي محافظ المدينة وإدارة المدرسة الفرنسية لبحث سبل تعزيز التعاون الفرنسي ـ السوري في هذا الإطار.
وأوضح ان وفد أعضاء مجلس الشيوخ سيمر خلال زيارته بمكتب المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية في حلب وسيجري محادثات مع ممثلي قطاع الأعمال ومع السلطات الروحية في المدينة.
وأضاف ان الوفد الفرنسي سينتقل من حلب الى دمشق حيث يلتقي بمجلس الأعمال السوري ـ الفرنسي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش.