ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأتراك يرون ان مصالحهم يخدمها انخراط أعظم في الشرق الأوسط عن أوروبا وانهم بالتالي غير منزعجين من امتلاك إيران لأسلحة نووية وذلك وفقا لنتائج استطلاع للرأي كشف عن نتائجه امس ويظهر الهوة السحيقة الفاصلة بين أنقرة والغرب. وسلط الاستطلاع الضوء على إحباط تركيا المتزايد من تباطؤ عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي والرفض الشعبي القوي في ألمانيا وفرنسا لوجود الأتراك في الاتحاد. ووجد الاستطلاع ـ الذي أجري في احدى عشرة دولة أوروبية وفي الولايات المتحدة وتركيا ـ أن 20% من الأتراك يرون ان شركاءهم الرئيسيين ينبغي ان يكونوا في الشرق الأوسط فيما رجح 13% الاتحاد الأوروبي مقارنة بنتائج الاستطلاع الذي اجري العام الماضي والتي انقسمت بالتساوي بين الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني امس إن النقلة الواضحة في الاستطلاع ربما تكون ذات صلة بالأحداث والمستجدات الأخيرة ففي مايو الماضي وقعت الحكومة التركية اتفاقية الوقود النووي مع ايران وصوتت ضد عقوبات الأمم المتحدة على طهران عاكسة بذلك سياسة خارجية إقليمية أكثر قوة وصرامة أزعجت العواصم الغربية، وفي الشهر نفسه اعترضت القوات الخاصة الإسرائيلية اسطول مساعدات كان متوجها إلى قطاع غزة وهو ما عزز الانقسام بين أنقرة والغرب بشأن قضايا الشرق الأوسط. وأظهر الاستطلاع ان ربع الأوروبيين يرون انه ينبغي ان تنضم تركيا الى الاتحاد الأوروبي لكن النتيجة في ألمانيا وفرنسا ـ اللتان تعارض حكومتيهما انضمام تركيا للاتحاد ـ استقرت عند نسبة 16%.