بيروت - عمر حبنجر
الترقب سيد الموقف في لبنان، ترقب ما افضت اليه زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى جدة ومن ثم دمشق، التي يبدو انها لم تحقق اختراقا وترقب ما ستفضي اليه لقاءات سان كلو بين شخصيات الصف اللبناني الثاني السبت المقبل، خصوصا بعد الحملة التي شنها رئيس مجلس النواب نبيه بري على السفير الفرنسي في بيروت المنتهية ولايته برنار ايمييه بسبب تأكيده شرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بخلاف ما ترى المعارضة والتي قابلها دعم دولي متجدد لهذه الحكومة عبر عنه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بلسان ممثله في لبنان غير بيدرسون امام عدد من المسؤولين حول ما يسجل من مبادرات.
الرئيس نبيه بري تلقى امس اتصالا هاتفيا من الامين العام للجامعة عمرو موسى وتبادلا الآراء في الاوضاع المستجدة واتفقا على التواصل المستمر في هذه المرحلة.
من جهته، قرر الرئيس فؤاد السنيورة ان يخاطب اللبنانيين اليوم بمناسبة 12 يوليو - ذكرى العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان - حيث يستعرض ما جرى وما يجري وما تحمله الايام الآتية على مستوى المستقبل اللبناني.
وبهذه المناسبة، نظم حزب الله جولة للاعلاميين على آثار العدوان الاسرائيلي في الضاحية، وعلمت «الأنباء» ان حزب الله صرف النظرعن اقامة احتفال مركزي بالمناسبة لاعتبارات امنية، وتقرر ان يكون هناك نوع من الاحتفال في 14 اغسطس تاريخ وقف العمليات العدوانية.
على صعيد آخر، استقبل السنيورة امس مطران بيروت للموارنة بولس مطر الذي نقل انفتاح رئيس الحكومة على جميع الطروحات، وقال: نحن متفقون جميعا على الثوابت الوطنية، على حقوق المسلمين، وعلى حقوق المسيحيين.
وردا على سؤال حول موقفه من الانتقادات التي طالت الرئيس السنيورة من مجلس المطارنة، قال المطران مطر «نحن قلنا، كما غبطة البطريرك، اننا لا نريد تسييس الامور والامور المطروحة لا تسوى بالسياسة وهي من الثوابت».
رزق: صفير مقتنع بالحكومة
من جهته، قال البطريرك الماروني نصرالله صفير امس انه مقتنع وواثق بالحكومة الحالية، حسبما نقل عنه وزير العدل شارل رزق من معراب، حيث مقر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع.
واعلن رزق، بعد لقاء جعجع، عن مشروع الحكومة لاطلاق البطاقة الانتخابية للبنانيين المغتربين الذين لا يحملون الجنسية اللبنانية، والتي تسمح للبناني المغترب بدخول لبنان دون تأشيرة والتملك فيه.
وعن مؤتمر الحوار المرتقب في باريس، قال الوزير احمد فتفت ان لقاءات سان كلو ليست مخصصة لاتخاذ قرارات، ومع ذلك نرى كلاما تصعيديا من جانب المعارضة لا يوحي بالاستعداد لهدنة.
واضاف، في تصريح له امس، ان قوى 14 مارس على اتم الاستعداد للسير في هذا المجال، لكن في الوقت ذاته مستعدون للتصدي لأي تصعيد. حوار سان كلو كان امس ايضا محور بحث بين الوزير مروان حمادة وممثل الامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون الذي اكد اهمية الوصول الى حل سريع للازمة السياسية في لبنان، وشدد على تأييد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للمبادرات القائمة.
الصفحة في ملف ( pdf )