تسعى السلطات العراقية إلى بناء مفاعل نووي يستخدم للأغراض السلمية، في حين يشكك بعض الخبراء في جدية المشروع وقدرة العراق في وضعه الراهن على بناء هذا المفاعل.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق إن بناء مفاعل نووي عراقي للأغراض السلمية أمر يمكن تنفيذه على المدى البعيد، مشددا على أن هذا المشروع يتطلب الكثير من الاستعدادات العلمية والتقنية.
وأضاف أن المباحثات بهذا الصدد متواصلة بين وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية وجهات فرنسية مختصة في هذا المجال. إلا أن م.فاضل الجنابي رئيس منظمة الطاقة الذرية العراقية في عهد المقبور صدام حسين، شكك في قدرة العراق في الظرف الراهن على بناء مفاعل نووي.
وقال الجنابي في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية إن بناء المفاعلات النووية مسألة تحتاج إلى عدة شروط أبرزها القدرة على اتخاذ القرار السياسي، ووجود الكفاءات العلمية العالية والكوادر الفنية المدربة بمختلف التخصصات العلمية والفنية.
وأضاف الجنابي أن «العراق كان يمتلك كل المقومات والشروط لبناء المفاعل النووي، لكن بعد قتل علمائه وسجنهم وتشريدهم بعد الغزو عام 2003 أصبح غير قادر على توفير الكهرباء والماء والدواء للمواطنين، فما بالك بالمفاعلات النووية».