- مسؤولون أميركيون: أوباما يريد إتمام صفقة الأسلحة مع السعودية بهدف تعزيز القوة الدفاعية لمنطقة الشرق الأوسط في وجه التهديد الإيراني
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا بإنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي مساء أمس الاول انه «اسهاما في الأعمال الخيرية التي تهدف إلى خدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء ونشر التسامح والسلام وتحقيق الرفاهية وتطوير العلوم أمرنا نحن عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مؤسسة تحمل اسم «مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية».
وقال الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية في تصريح له نشرته الصحف السعودية امس إن من أغراض المؤسسة بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودعمها ودعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان وتشجيعها والمساهمة فيها وإعداد البحوث والدراسات ودعم الجهود المتعلقة بأغراض المؤسسة وتطويرها ونشرها وبخاصة نشر معاني الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام وتعزيز القيم والأخلاق والتقريب بين المذاهب الإسلامية والحد من الفرقة والخصام ونبذ العنف ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها.
كما أن من أهداف المؤسسة أيضا «القيام بجميع الأعمال والخدمات ذات الصلة بتعليم الشريعة الإسلامية والتفقه في أحكامها والنشر في هذا المجال وإنشاء الجامعات والكليات والمدارس والمعاهد والمكتبات ونحوها والمراكز بجميع أنواعها وكذلك إنشاء المستشفيات والمصحات ودور العلاج والرعاية والتأهيل المختلفة وإدارة أي من هذه الكيانات وتشغيله وتقديم المساعدات والمنح للباحثين والدارسين في شتى أنواع العلوم والدراسات».
ومن ضمن الأهداف أيضا «تشجيع أعمال الترجمة التعاون مع المؤسسات والمنظمات والهيئات والجامعات ونحوها في الداخل والخارج والمساهمة في تقديم الخدمات الإغاثية وتقديم المساعدات للمحتاجين».
وقد تضمن نظام المؤسسة أنها ستمنح جوائز عالمية باسم «جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية» في المجالات ذات الصلة بأغراض المؤسسة.
الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس باراك أوباما يسعى إلى نيل مصادقة الكونغرس على صفقة أسلحة ضخمة مع المملكة العربية السعودية بهدف تعزيز القوة الدفاعية لمنطقة الشرق الأوسط في وجه التهديد الإيراني.
وتعتزم إدارة أوباما أن تعرض أمام الكونغرس خططا لبيع طائرات حربية متطورة إلى السعودية بقيمة 60 مليار دولار في صفقة تعتبر الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. كما ستجري مفاوضات مع الرياض لتزويدها بسفن حربية وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ بقيمة عشرات مليارات الدولارات.
وتشمل الصفقة تخويل السعوديين شراء 84 مقاتلة من طراز «اف 15» وتحديث 70 طائرة أخرى وشراء 70 نوعا من مروحيات «أباتشي» 72 ومروحية «بلاك هوك» 36 ومروحية «ليتل بيرد».
وبالإضافة إلى عقد الـ 60 مليار دولار يجري المسؤولون الأميركيون مفاوضات مع السعودية لعقد صفقة لتحديث قوتها البحرية بقيمة 30 مليار دولار.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه أن الولايات المتحدة تريد أن تفهم ايران أن «برنامجها النووي لن يمنحها تقدما على جيرانها ولا يمنحها الأفضلية» ووصف الصفقة السعودية بأنها جزء من إستراتيجية إقليمية أوسع تهدف الولايات المتحدة من خلالها إلى تعزيز القوات الدفاعية المضادة للصواريخ في منطقة الخليج.
وقال المسؤول «نريد أن يعرف الإيرانيون أنهم في كل مرة يعتقدون فيها أنهم سيربحون سيخسرون في الواقع».