وسط موجة هجمات «طالبانية» استهدفت 150 مكتبا للاقتراع سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى بينهم 7 من رجال الأمن، أدلى الأفغانيون أمس بأصواتهم لانتخاب نوابهم في الجمعية الوطنية (ووليسي جيرغا) في اقتراع عام مباشر للمرة الثانية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.
وفيما دعي اكثر من 10.5 ملايين ناخب افغاني للمشاركة في انتخاب 249 نائبا، من بين 2500، اعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أمس أن نسبة المشاركة قدرت بـ 32% عند منتصف النهار.
في موازاة ذلك، سجلت لجنة الشكاوى الانتخابية مخالفات متنوعة في مراكز للاقتراع أمس أهمها تمكن بعض الناخبين من إزالة الحبر عن اصابعهم والعودة للانتخاب من جديد، كما تمت مصادرة عشرات من بطاقات الاقتراع المزورة.
وعن الهجمات الطالبانية، أكدت قيادة الحركة في رسالة الكترونية وصلت الى وكالة «فرانس برس» امس انها هاجمت 150 مكتب اقتراع اثناء الانتخابات التشريعية في افغانستان التي جرت امس.
وبحسب السلطات الافغانية، فإن القتلى هم جندي أفغاني وستة من رجال الأمن قرب مركز اقتراع في شمال أفغانستان واصيب كثيرون آخرون بجراح في اطلاق صواريخ وقذيفة كما اكدت ان عدد المكاتب التي هوجمت لا يزيد على عشرة.
كما صرح حاكم ولاية قندهار جنوب افغانستان بأنه نجا مجددا امس من انفجار قنبلة قرب سيارته عندما كان يزور مراكز اقتراع للانتخابات التشريعية، واضاف الحاكم طورالاي ويسا «انني في حالة جيدة ولم اجرح».
من جانبه، صرح الرئيس الافغاني حامد كرزاي عند ادلائه بصوته في مدرسة قريبة من مقر الرئاسة الافغانية في وسط كابول بعد ساعة من فتح مراكز الاقتراع بأنه يأمل في نسبة مشاركة «مرتفعة»، مضيفا «نأمل ان تكون هناك نسبة مشاركة مرتفعة وان يتوجه الناس الى صناديق الاقتراع ويصوتوا للشخص الذي يريدونه سواء كان رجلا او امرأة، والا يخضعوا للضغوط».