اكد الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا رفضه دعوات البرلمانيين الى سحب القوات الاميركية من العراق، مشددا على ان القرار يعود الى القيادة الميدانية وليس للبرلمانيين في واشنطن.
وقال بوش خلال زيارة لكليفلاند (شمال الولايات المتحدة) امس الاول ان «مستوى القوات يجب ان يقرره قادتنا في الميدان وليس من قبل مسؤولين سياسيين في واشنطن»، مضيفا «ادرك تماما انها حرب صعبة وان الامر قاس على الاميركيين. لكنني سأشرح من جديد للاميركيين عواقب الفشل وعواقب النجاح».
واوضح «أعتقد أن على الكونغرس أن ينتظر عودة الجنرال بتريوس لاعطاء تقييمه للاستراتيجية التي ينفذها هناك قبل أن يتخذوا أي قرارات».
وتأتي تصريحات بوش قبل ايام من صدور تقرير مرحلي للپنتاغون عن الوضع في العراق منذ القرار الرئاسي برفع عدد القوات الاميركية المنتشرة في هذا البلد.
واستنادا الى مقتطفات من هذا التقرير، الذي سيعلن قبل منتصف الشهر الجاري، نشرتها الصحف الاميركية، فان زيادة عدد الجنود الاميركيين في العراق التي امر بها الرئيس بوش في فبراير الماضي لم تغير المعطيات على الارض وان المسؤولين العراقيين مازالوا عاجزين عن تولي مسؤولية الأمن وحدهم في مواجهة المتمردين.
ويذكر انه يوجد للولايات المتحدة حاليا نحو 160 الف جندي في العراق.
الى ذلك، سعى البيت الابيض امس الاول الى التقليل من اهمية نتائج هذا التقرير حيث قال المتحدث باسمه توني سنو في حديث مع شبكة «سي بي اس» ان التقرير الذي سيتسلمه الكونغرس هذا الاسبوع هو «تقرير اولي فقط عن بداية عملية اعادة التنظيم في العراق» مؤكدا انه لايزال من السابق لأوانه تقييم نتائج الاستراتيجية الاميركية الجديدة في العراق.
وقال سنو لمحطة «فوكس نيوز»: «لقد بلغنا بعض اهدافنا لكننا لم نحققها كلها».
وقبيل تصريح الرئيس بوش دعا البرلمانيون الديموقراطيون من جديد الى الانسحاب من العراق قبل نهاية ابريل 2008.
وقدم الديموقراطيون تعديلا على مشروع قانون لمجلس الشيوخ بشأن الدفاع يحد بوضوح من المهمة الاميركية في العراق. ويطالب النص بأن يبدأ الانسحاب في اقل من 120 يوما من بدء سريان القانون وان ينتهي في 30 ابريل 2008.
الصفحة في ملف ( pdf )