قتل 30 شخصا على الاقل واصيب 111 اخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في غرب بغداد وشمالها قبل ظهر امس في حين ما تزال المحادثات الايلة الى تشكيل حكومة متعثرة في ظل تمسك الاطراف بمواقفها.
واعلنت مصادر امنية ان السيارتين المفخختين انفجرتا في حي المنصور، غرب، وساحة عدن قبل حي الكاظمية، شمال العاصمة. واضافت ان «عشرة اشخاص قتلوا واصيب 58 اخرون بجروح في انفجار السيارة المفخخة في حي المنصور، كما قتل ما لايقل عن 19 شخصا واصيب 53 اخرون بانفجار السيارة المفخخة في ساحة عدن».
من جهته، اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك «تلقي عشر جثث و58 جريحا من مكان الانفجار في المنصور»، مشيرا الى وجود 11 امرأة وطفلين بين الجرحى، كما ان «جميع القتلى من الذكور».
وافاد مراسل لفرانس برس بأن الانفجار في حي المنصور استهدف مقر شركة «آسيا سيل» للهاتف النقال في ساحة ابو جعفر المنصور، مشيرا الى «وجود جثث في الشارع والعديد من الجرحى».
واكد ان «احد المباني دمر بشكل كامل ولحقت اضرار جسيمة بالمبنى المجاور فضلا عن احتراق حوالي عشرين سيارة»، ووقع الانفجاران في وقت متزامن عند الساعة العاشرة وعشر دقائق.
كما ادى الانفجار الى إلحاق اضرار في المنازل المجاورة، وقال ابو عبدالله (40 عاما) وهو من سكان المنطقة ان «حافلة ركاب من طراز (كيا) اوقفها سائقها قائلا انه متوجه لزيارة عيادة طبية قريبة من المكان.. وبعد دقائق انفجرت الحافلة ما ادى الى تدمير المقر والمنازل القريبة».
وادى الانفجار الى حدوث حفرة قطرها ثلاثة امتار، وفقا للمراسل، وانتشرت في مكان الانفجار قطع معدنية وملابس وبقع دماء القتلى. ووجه ابو عبدالله انتقادات لاتخاذ القوات الامنية مقار بين المنازل، وقال «كيف يتخذون منزلا وسط حي سكني مقرا لهم؟ وهم يعلمون تماما انهم مستهدفون في اي وقت كان». من جهة اخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أحد شيوخ العشائر وإصابة نجله بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد.
على صعيد أخر سقط صاروخان من طراز كاتيوشا قرب مبنى السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد صباحا دون معرفة حجم الخسائر والأضرار التي سببها سقوطهما، وفقا لما اعلنته الشرطة العراقية. وأضافت الشرطة أن «صفارات الإنذار سمعت من المنطقة الخضراء، فيما حلقت الطائرات المروحية الأميركية والعراقية فوق المنطقة وفي سماء العاصمة».