فيما اعتبره الخبراء ردا سياسيا على الدور التركي المتصاعد في الوقت الحاضر عربيا وإسلاميا، غيرت وزارة التربية والتعليم المصرية لأول مرة في تاريخ مناهجها التعليمية درس الفتح العثماني لمصر إلى «الغزو العثماني». جاء ذلك مع انطلاق العام الدراسي الجديد بمصر امس وسط ترقب وجدل، بعد الإعلان عن حذف جزء كبير من المناهج في جميع المراحل، فيما قال مصدر مسؤول بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة لـ «العربية.نت» إنه تم تغيير المناهج كلية في مرحلتي الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي، واستبدالها بمناهج حديثة تتناسب مع عقلية طالب القرن العشرين، وتصل كتب هذه المناهج خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد. وكانت تقارير صحافية قد أكدت إصدار وزارة التربية والتعليم نشرات سرية الى مديريات التعليم بالمحافظات بالمحذوفات.
وقالت صحيفة «الدستور» المصرية إنها حصلت على النشرة السرية بالمواد المحذوفة، ورصدت مثالا على ذلك بنشرها أجزاء من النسخ المطورة لمادة «الدراسات الاجتماعية» المقررة على المرحلة الثانوية.
ورصدت قيام الوزارة بتغيير اسم درس «الفتح العثماني لمصر» ليتحول إلى «الغزو العثماني».
واعتبر الخبير التربوي جمال عبدالهادي في حديثه لـ «العربية.نت» أن هذا التغيير يعد ردا سياسيا مصريا على الدور التركي في العالم الاسلامي والمنطقة العربية.
الى ذلك، تساءلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية امس ان كانت التعديلات الدستورية التي تمت الموافقة عليها في استفتاء شعبي بتركيا يوم الاحد الماضي تعتبر نقطة تحول للديموقراطية التركية كما اعلن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان؟ وتساءلت الصحيفة في مقال لها بموقعها على شبكة الانترنت امس: هل هذه «خطوة اخرى مهمة من قبل تركيا على الطريق نحو الانضمام الى الاتحاد الأوروبي»، كما وصفتها وزارة الخارجية الألمانية؟ أم أنها تفتح الطريق إلى دكتاتورية مدنية من قبل السيد اردوغان وحزبه للتنمية والعدالة كما حذر من ذلك زعيم المعارضة البرلمانية؟