قال الرئيس الاميركي جورج بوش امس انه سينتظر الى ما بعد تسلمه التقرير الكامل للتقدم في العراق في سبتمبر قبل اتخاذ اي قرارات بشأن مسار الاستراتيجية الاميركية في الحرب.
وقال بوش في مؤتمر صحافي بعد صدور تقرير مؤقت تضمن نتائج متباينة «انا انتظر ان يسلمنا الجنرال ديفيد بترايوس التقرير بشأن ما يراه». مؤكدا انه سيجري بعد 15 سبتمبر مشاورات مع الكونغرس والجيش واتخاذ قرار آخر اذا دعت الحاجة.
الى ذلك، اعلن انه سيرسل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس الى الشرق الاوسط في بداية الشهر المقبل للتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة حول العراق.
وقال بوش ان زيارة رايس وغيتس هدفها تأكيد الالتزام الاميركي وحشد التأييد للحكومة العراقية. وكانت قد ذكرت الصحف الاميركية في وقت سابق امس ان ادارة الرئيس بوش ستشدد في تقرير مهم على «التقدم المرضي» الذي يحرز في العراق بشأن ثمانية اهداف من اصل 18 هدفا سياسيا وعسكريا حددها الكونغرس.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الادارة لم تسمهم ان التقرير الاولي الذي يتوقع ان ينشر هذا الاسبوع سيقول ان معظم التقدم احرز على الصعيد الامني بما في ذلك تراجع في الضحايا المدنيين الذين يسقطون في اعمال عنف طائفية وتفجير سيارات او شاحنات مفخخة.
وقال مسؤول في الادارة للصحيفة ان التقرير «لن يستنتج ان الامر فشل ذريع».
وبعكس التوقعات بشأن حصول تقدم امني في العراق، قالت صحيفة «واشنطن بوست» ان التقرير يشير الى ان التقدم السياسي «لم يكن كافيا».
واضافت الصحيفة ان تقرير البيت الابيض يتحدث عن تطور ايجابي على صعيد ثمانية اهداف من اصل 18 هدفا وعن غياب التقدم على صعيد ثمانية اهداف اخرى وعن نتائج متفاوتة لهدفين اخيرين. وينص تشريع اقره الكونغرس اخيرا على انه في حال فشل بوش في تأكيد حصول تقدم على اي من الاهداف الـ 18 فعليه ان يقترح تغييرات في الاستراتيجية او ان يواجه تخفيضا محتملا في تمويل الحرب.
وقد اعد التقرير مجلس الامن القومي وهو يتضمن مساهمات من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديڤيد بيترايوس والسفير الاميركي في بغداد ريان كروكر على ما اوضحت الصحيفة.
وبالتزامن مع صدور التقرير، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من تفاقم حدة العنف في العراق ومن الاتجاه الذي تسير اليه سياسة الولايات المتحدة هناك، واعتبر ان الوضع في هذا البلد يمثل مشكلة للعالم بأسره.
الصفحة في ملف ( pdf )