قامت إيران امس بعرض قوتها العسكرية «الدفاعية» بمناسبة الذكرى الثلاثين لاندلاع نزاعها الدامي مع العراق، في وقت تواجه ضغوطا دولية بشأن برنامجها النووي.
وتخلل الذكرى اعتداء بالقنبلة أثناء استعراض عسكري في شمال غرب ايران أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل ونسبته السلطات الى «عناصر معادية للثورة».
وأعلن قائد أركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز ابادي قبل بدء الاستعراض العسكري السنوي الذي يقام في 22 سبتمبر في طهران ان «قدرة ايران العسكرية المتنامية هدفها فقط ردع اي معتدين محتملين وحماية بلادنا من تهديدات العدو».
في سياق آخر، أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه من الممكن تبادل سفراء بين ايران والولايات المتحدة بعد 30 سنة على قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في حال «احترمت (واشنطن) الأمة الايرانية»، حسبما نقلت الرئاسة الإيرانية على موقعها الالكتروني.
وقال احمدي نجاد خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة في نيويورك مع طلاب اميركيين «الجميع يعتقد ان الأمور في غاية الصعوبة، لكنني أظن من جهتي انها سهلة. يكفي ان تحترم الولايات المتحدة الأمة الإيرانية وشروط المساواة من اجل معاودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين»، في تصريحات نقلها الموقع.
وتابع متحدثا الى طلاب وأساتذة من 12 جامعة اميركية «في هذه الحال، ستصطلح الأمور، وستبقى هناك مسائل ثانوية يمكن مناقشتها، غير انها لن تمت بصلة الى العلاقات الثنائية».
وتابـــــع «ان العـلاقـــــــــات (الديبلوماسية) والتعاون تقوم في ظل الاحترام المتبادل والمساواة».
ويثير تعزيز القوة العسكرية الايرانية قلق الولايات المتحدة بصورة خاصة وقد تذرعت بالخطر الايراني لتبرير مراجعة سياستها المتعلقة بالدفاع الصاروخي.
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعلن في يونيو ان ايران قادرة على شن هجوم على اوروبا بواسطة «عشرات بل مئات» الصواريخ.
وفي هذا السياق، أعلنت موسكو امس عدولها عن تسليم طهران صواريخ متطورة من نوع اس-300، غير ان وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي أكد مجددا ان إيران تعمل على تطوير نظام صاروخي مماثل.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإيراني العميد احمد وحيدي امس ان بلاده ستصنع قريبا منظومة صاروخية بعيدة المدى على غرار صواريخ (اس 300) الروسية.
واضاف العميد وحيدي على هامش الاستعراض العسكري الذي أقيم بمناسبة ذكرى الحرب العراقية ـ الإيرانية في تصريح لوكالة انباء «مهر» الايرانية ان «انتاج منظومة صواريخ شبيهة بصواريخ (اس 300) مدرج على جدول أعمالنا».
نوويا، وفي مسودة بيان ختامي لاجتماعها امس دعت الدول الـ 6 الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني الى «حل تفاوضي سريع» مع طهران.
وكتب وزراء خارجية ألمانيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا في مسودة البيان «أعدنا التأكيد على تصميمنا والتزامنا السعي لحل تفاوضي سريع لمسألة النووي الإيراني، وخصصنا مناقشاتنا لمراحل عملية جديدة من اجل التوصل سريعا الى ذلك».
وتابع النص «ان هدفنا مازال حلا تفاوضيا شاملا وبعيد الأمد يمكن ان يعيد الثقة الدولية في الطبيعة محض السلمية لبرنامج ايران النووي».
وأعربت الدول الـ 6 عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع ايران بعد إدخال تعديلات على اتفاق سابق حول تبادل اليورانيوم قدم في جنيف قبل نحو سنة.
وجاء في الوثيقة «نأمل مشاركة ايران البناءة والايجابية في الحوار».