ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ان ديبلوماسيين أميركيين وإيرانيين في نيويورك ضالعون في عملية استشراف مواقف بهدف البحث في إمكانية إقامة قناة حوار سرية ودائمة بين الدولتين.
ونقل الموقع الالكتروني للصحيفة امس عن مصادر في نيويورك وصفتها بـ «الموثوقة» قولها إن الولايات المتحدة وإيران استغلتا أجواء النشاط الديبلوماسي اليقظ السائد في أروقة الأمم المتحدة عشية افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة وأجرتا محادثات بالسر لمعرفة المواقف لدى بعضهما حيال فتح قناة الحوار.
وأضافت الصحيفة أنه في إطار هذه المحادثات تم البحث في مبادرة أميركية لتأسيس بنية تحتية لعلاقة ديبلوماسية غير رسمية بين الولايات المتحدة وإيران.
ووفقا للصحيفة فقد شارك في هذه الاتصالات الأولية ديبلوماسيون إيرانيون من حاشية الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يشارك في افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة.
ونقلت «هآرتس» عن مصادرها قولها إن الإيرانيين يدعون بأنهم يستحقون بادرة نوايا حسنة أميركية مقابل تحرير السائحة الأميركية الأسبوع الماضي وعودتها إلى الولايات المتحدة.
يشار الى ان العلاقات الديبلوماسية بين البلدين مقطوعة منذ أكثر من 30 عاما اثر قيام الثورة الإسلامية في العام 1979. من جانبه، اعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية انه ليس على علم باتصالات إيرانية ـ أميركية في الأمم المتحدة قائلا: «لست على علم باي اتصالات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في نيويورك».
وأضاف كراولي «نحن معنيون حاليا بالمفاوضات السداسية» مضيفا «هدفنا الآني هو ان تستأنف إيران المفاوضات» حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ورد كراولي ايضا على سؤال حول المعلومات التي تحدثت عن ان ايران عينت ديبلوماسيا خاصا لافغانستان وقال «نحن على علم بهذا التعيين وبكون الامر يتعلق بمجال مهم للحوار».
الى ذلك، أصدر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مرسوما يحظر فيه دخول عدد من الشخصيات الإيرانية المرتبطة بالنشاط النووي لإيران إلى روسيا أو عبور أراضيها.
وذكرت الدائرة الصحافية للكرملين أن هذا الحظر يأتي تطبيقا للمرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي حول التدابير الواجبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 الصادر في التاسع من يونيو الماضي.
يذكر ان قرار مجلس الأمن الذي ينص على فرض حزمة من العقوبات ضد إيران على خلفية برنامجها النووي.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي ان المرسوم يتضمن علماء وموظفين إيرانيين، من بينهم عباس رضائي آشتياني الذي يشغل منصبا قياديا بارزا في إدارة الاستكشاف الجيولوجي والتنقيب التابعة لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، ود.محمد إسلامي رئيس المعهد العلمي البحثي للصناعات الدفاعية، والعميد محمد رضا نجدي النائب السابق لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية للشؤون اللوجستية والأبحاث الصناعية.