القاهرة - ليلى نور
لماذا تأخرنا في الإصلاح السياسي؟ هل اقترب يوم الحساب الذي يقوم فيه الجيل الجديد بمحاسبة الجيل الحاضر؟
في اعتقادي الحساب سيكون عسيرا وقائمة الاتهام ستكون طويلة، الإصلاح السياسي الذي تنشره مصر اليوم راح يبحث عن الديموقراطية، فإذا جاز لنا التساؤل عن إصلاح سياسي فلا يجوز لنا أن نبحث عن إجابات تقوم على تغييرات شكلية، أو ردود ديبلوماسية وإنما نريد صورة تحاكي الواقع المعيش بتفاصيله الدقيقة، فكان مقصدنا نحو رجل يقود أمانة الإعلام بالحزب الوطني الديموقراطي وعضو هيئة مكتب الأمانة، رجل يمتلك كاريزما سياسية وكادرا سياسيا ويمتلك الحس السياسي الذي يجمع بين الأكاديمية والعمل العام، يمتلك كل مفردات السياسي المحنك والأستاذ الجامعي المحاضر والباحث الدؤوب، يستند في ذلك على ذخيرة من الخبرة في مجال العمل السياسي، رجل - كما يقولون - فاهم أصول اللعبة، إنه د.علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية ووزير الشباب الأسبق.
د.هلال رفض أن يُلقب بمحامي الحزب واختار أن يكون المدافع عن خطه السياسي المؤمن به داعيا إلى إعادة تعريف مفهوم العروبة لتعود للقومية العربية حركتها، وانتقد د.هلال من أسماهم بالمتربصين بالنجاحات ورفض أن تكون عملية التزوير في الانتخابات خصوصية مصرية، معتبرا أن الانتخابات النيابية في العالم العربي كله متهمة بالتزوير ولا تقوم على أسس لبرامج سياسية حزبية، وشدد د.هلال على قضية المواطنة، معتبرا إياها مفتاح الديموقراطية، ونفى أي فكرة لحل مجلس الشعب متهما الجماعات الإسلامية بالترويج للشائعات، منتقدا تحالف السلطة في وقت حكم الرئيس السادات مع الجماعات المحظورة ثم انقلابها عليه، وحذر د.علي الدين هلال من التطرف الديني والفتنة وضرب مفهوم المواطنة في مقتل بإذكاء نار الفتنة بين المسلمين والأقباط، واعتبر رواج مصطلح تحول مصر إلى دولة بوليسية جزءا من الصراع السياسي في المجتمع، مشيرا الى أهمية قانون «الإرهاب» البديل لقانون الطوارئ.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )