اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس انه سيزور لبنان في 28 يوليو بهدف مواصلة الحوار الذي بدأ بين الاطراف اللبنانيين خلال اجتماع نهاية الاسبوع غرب باريس، مشددا على «احراز تقدم مهم فيه».
واضاف كوشنير خلال مؤتمر صحافي اثر اللقاء بين الافرقاء اللبنانيين انه سيتوجه الى العاصمة اللبنانية «ليومين على الاقل»، آملا الوقوف على «تقدم في حوار بدأ في لا سيل سان كلو» غرب باريس.
وشدد في المؤتمر الذي عقد من دون مشاركة المندوبين اللبنانيين على ان «تقدما مهما سجل في الحوار بين الاطراف اللبنانيين وانا لم اكن سوى المسهل».
وأكد ان «الحوار سيتواصل على الاراضي اللبنانية وهو متواصل اعتبارا من الآن» مضيفا «اظن انهم كسروا الجليد وانهم كانوا سعداء جدا بالتحدث بعضهم الى بعض».
وقال كوشنير تعليقا على لقاء سان كلو ان «الاجواء كانت احيانا متوترة نوعا ما في اليوم الاول واكثر صفاء بعدها لتصبح ودية احيانا، وهنا ازن كلامي جيدا، وحتى اخوية».
واعتبر ان اللقاء كان مفيدا وسمح «بحصول اتصال بين الاطراف الذين انقطع الحوار فيما بينهم».
وقال ان المتحاورين «تحدثوا عن الاستحقاق الرئاسي والمشاكل التي يمر بها لبنان وحكومة انقاذ وطني».
واوضح وزير الخارجية الفرنسي انهم اكدوا «تمسكهم بأسس الدولة اللبنانية واستقلال لبنان وسيادته ورفضهم اي وصاية اجنبية، واحترام الدستور وميثاق 1943 واتفاق الطائف ودعم الجيش اللبناني وعدم اللجوء الى العنف السياسي وحل خلافاتهم بالطرق السلمية، وشددوا على ضرورة ابقاء التواصل».
واضاف انهم تعهدوا «بإبداء ضبط النفس في التصريحات الاعلامية والعمل على وضع مدونة شرف» في هذا المجال.
وشدد المشاركون بحسب كوشنير على ضرورة عدم «تعطيل عمل المؤسسات» واقامة «حوار حول الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل» كل المجموعات اللبنانية، بيد انه لم يتم اعلان اي آلية لمتابعة الحوار من جانب اللبنانيين.
ولكن لمتابعة اجتماعات سان كلو اعلن كوشنير ان السفير جان كلود كوسران الذي حضر هذه الاجتماعات سيزور لبنان اعتبارا من الاربعاء المقبل ليكون في تصرف الاطراف اللبنانيين الى جانب السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه.
وقال ان كوسران سيواصل اتصالاته التي شملت في السابق ايران والولايات المتحدة والسعودية بمعزل عن سورية.
الصفحة في ملف ( pdf )