دمشق - هدى العبود
وصل إلى دمشق امس رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في زيارة رسمية تستمر يومين.
وتأتي زيارة الشيخ خليفة ضمن جولة له من المقرر أن تقوده أيضا إلى الجزائر وفرنسا.
وفي تصريح صحافي في مطار دمشق الدولي، أكد الشيخ خليفة أن زيارته تهدف الى مواصلة العمل مع أخيه الرئيس د.بشار الأسد على تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة الى بحث مجمل الأوضاع على الساحات العربية والاقليمية والدولية.
وابدى رئيس الإمارات ارتياحه لما تحقق من انجازات ملموسة خلال السنوات الاخيرة في مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ولما توصلت اليه اللجنة الوزارية المشتركة من رؤى لفتح آفاق اوسع للارتقاء بهذا التعاون لما فيه مصلحة ومنفعة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الشيخ خليفة أن هذه الزيارة فرصة مهمة للتشاور مع الرئيس د.الأسد حول مجمل الاوضاع الراهنة على الساحة العربية، اضافة الى بحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويرافق رئيس الإمارات في زيارته وفد رسمي رفيع المستوى يضم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي العهد رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسلطان بن سعيد المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي واحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة.
ويعلق المراقبون في سورية أهمية خاصة على جولة الشيخ خليفة هذه، كونها تأتي في ظل استمرار الفتور في العلاقات السورية - الفرنسية على الرغم من التغيير الرئاسي الذي قاد الرئيس نيكولا ساركوزي إلى قصر الإليزيه بدلا من الرئيس السابق جاك شيراك.
من جهتها، شددت دمشق امس على لسان كبار مسؤوليها على أهمية الزيارة التي يقوم بها إلى سورية رئيس الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ووصفوا في تصريحات خاصة «للأنباء» الزيارة بالتاريخية التي تؤكد متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال وزير الخارجية وليد المعلم إن زيارة رئيس الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى دمشق زيارة تاريخية وتأتي في زمن تاريخي وتعكس عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين سورية والامارات العربية المتحدة.
وأشاد الوزير المعلم بالعلاقات المتميزة والمثمرة التي تجمع بين البلدين سورية والامارات والتي وضع أسسها القائدان العربيان الكبيران المغفور لهما الرئيس حافظ الأسد وسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرا الى أن هذه العلاقة استمرت بالتطور والتنامي في عهد الرئيسين بشار الأسد وسمو الشيخ خليفة بن سلطان آل نهيان حتى وصلت الى هذا المستوى الرفيع.
الصفحة في ملف ( pdf )