رغم فوز الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية، الا ان خصومه فاقوا كل التوقعات بحصولهم على أكثر من ثلث عدد مقاعد الهيئة التشريعية مما حرمه من الحصول على أغلبية ثلثي مقاعد البرلمان، وهذا ما سيحد من سلطاته ويعزز من محاولتهم لمنع إعادة انتخابه في عام 2012.
وقالت أحزاب المعارضة التي يطلق عليها اسم الوحدة الديموقراطية إنها فازت بأغلبية ضئيلة من التصويت الشعبي في انتخابات الجمعية الوطنية وهو الأمر الذي قد يوجه ضربة قاصمة لتشافيز في العام الثاني عشر له في سدة الحكم.
ووفقا للنتائج الرسمية الأولية للانتخابات التي أجريت امس الأول فإن الحزب الاشتراكي المتحد الذي ينتمي له شافيز فاز بما لا يقل عن 94 مقعدا من مقاعد الجمعية العمومية التي تقدر بـ 165 مقعدا.
بينما حاز ائتلاف المعارضة «مائدة الاتحاد الديموقراطي» على 60 مقعدا على الأقل. كما فاز مرشحون آخرون للمعارضة على مقعدين آخرين في حين هناك عدد من المقاعد التي لم يتحدد بعد الفائز بها. ومع ذلك فإن الأمر الأكثر أهمية، حسبما زعمت المعارضة هو حصولها على 52% في التصويت الشعبي الوطني وذلك وفقا لبيانات لم يؤكدها المجلس الانتخابي الوطني على الفور.
وينظر للانتخابات التي أجريت أمس الأول على أنها استفتاء على أداء الزعيم الشعبوي اليساري هوغو شافيز ونهجه الصارم للآخذ بالاشتراكية، كما أنها تعد مهمة حيث يسعى شافيز لإعادة انتخابه عام 2012.. وقد تراجعت شعبية شافيز في ظل ارتفاع معدل التضخم والركود الاقتصادي وارتفاع معدلات الجريمة.
وقدمت المعارضة هذا العام مرشحين على عكس عام 2005 عندما قاطعت الانتخابات.