عبر سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي امس الاول عن استيائه الشديد من الموقف العراقي حيال طلب بلاده فتح تحقيق مستقل حول «غزو العراق» وإعدام المقبور صدام حسين.
ونقلت وكالة «ليبيا برس» عن مصدر مقرب من نجل القذافي الذي يترأس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية قوله «إن هدف ليبيا هو مساعدة الشعب العراقي من أجل إحقاق الحق وتحقيق العدالة ولكن أصحاب الحق أنفسهم رفضوا هذه المساعدة».
واعتبر المصدر الذي لم تحدد الوكالة هويته أن «الخطأ خطأ ليبيا لأنها قررت الانسحاب من شؤون الأنظمة العربية».
وأضاف المصدر «أن حلم الوحدة العربية تم دفنه مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وليبيا ظلت طوال العقود الماضية تجري خلف حلم لشبح تم دفنه مع عبدالناصر وهذا خطأ ليبيا لأنها تدخلت في شؤون غيرها».
وشدد على أن الليبيين اتخذوا قرارا استراتيجيا بالاتجاه نحو افريقيا والعمل من خلال الفضاء الافريقي «وأخطأنا عندما رجعنا للوطن العربي لأننا لم نستفد من تجربتنا السابقة فالعراق للعراقيين والعرب للعرب».
ودعا المصدر إلى ضرورة العمل مع الأفارقة بعقلية جديدة تختلف عن العقلية العربية السابقة.. معتبرا أن «الأفارقة لم يعودوا أفارقة متخلفين».
وقال إن الأفارقة «اليوم لديهم انتخابات وأنظمة ديموقراطية متقدمة وأحزاب سياسية وحراك سياسي كبير».
وتابع القول «لكي تكون ليبيا رائدة في افريقيا يجب أن تطور منظومتها السياسية حتى تكون في وضع فعال في الشأن الإفريقي».
يذكر أن ليبيا كانت قد تقدمت رسميا بمذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطلب فيها إدراج بند على جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها الحالية للتحقيق في «غزو العراق» معربة عن استنكارها لإعدام المقبور صدام.
ورفضت بغداد الطلب الليبي الذي وصفه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأنه «تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية» للعراق.