اتهم سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الحكومة الليبية امس الاول بـ «عدم الكفاءة»، وهو ما يسلط الضوء على انقسامات داخل النخبة الحاكمة.
ويتزعم سيف الإسلام معسكرا اصلاحيا في ليبيا يخوض صراعا على النفوذ ضد حرس قديم يضم شخصيات بارزة من معاوني والده.
وهاجم سيف الإسلام الحكومة بعد أن زار الجناح الليبي في معرض وورلد إكسبو الدولي في مدينة شنغهاي الصينية.
وقال سيف الإسلام، الذي لا يشغل أي منصب رسمي، انه أشرف بنفسه على تنظيم الجناح الليبي في المعرض لأن الحكومة تقاعست عن إظهار اهتمام كاف.
وأضاف قائلا للصحافيين إن الحكومة الليبية لم تهتم بإرسال «موظف صغير لحضور يوم ليبيا في المعرض، وذلك يظهر أنه لا توجد دولة في ليبيا».
ومضى قائلا إنه تولى بنفسه ترتيب الدعم لمشاركة ليبيا في معرض شنغهاي، لأن الحكومة الليبية تقاعست عن إعطاء مساندة كافية لمشاركة البلد.
وأضاف: «مشاركة ليبيا في معرض شنغهاي الدولي هي أضعف وأسوأ مشاركة».
الى ذلك، جدد وزير الخارجية الليبي موسى كوسا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول الدعوة الى إجراء تحقيق أممي في الغزو الأميركي للعراق وما وصفه بـ «اغتيال صدام حسين» في إشارة إلى إعدام الطاغية المقبور في أعقاب العثور عليه مختبئا في حفرة عام 2004.
ويحكم القذافي ليبيا، التي يوجد فيها أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في أفريقيا، منذ عام 1969، وهو بذلك الأكثر بقاء في الحكم من أي زعيم آخر في القارة.
ولعب سيف الإسلام دورا حيويا في التفاوض على إنهاء العقوبات الدولية على ليبيا بعد أن تخلت البلاد عن برامج أسلحة محظورة، ويسعى منذ ذلك الحين لحشد التأييد لتحديث البلاد.