بيروت - عمر حبنجر
احرز الجيش اللبناني تقدما ملحوظا داخل مخيم نهر البارد القديم ووصل الى مبنى رئيسي تقع فيه محلات مجوهرات بعدما سيطر بالكامل على حي المغاربة.
ويحاصر الجيش مجموعة من المسلحين في حي سعسع الذي يعــتقد ان ما بين 40 الى 50 مسلــحا موجــودون فــيه، حيث يتعامل معــهم الجيــش بالاسلحة المناسبة، خصوصا بالمدفعية، اضافة الى الكرات النارية التي تحدث كمية كبيرة من الدخان وتربك العناصر المختبئة في الملاجئ خصوصا.
وسجلت اشتباكات وجها لوجه بين الجيش والعناصر الارهابية في منــطقة المجلس الثوري واحكــم سيطرته على تلة سعسع وجنوبي الصفوري.
وغـــاب امــس القصف المدفعي البعــيد المــدى باعتبـــار ان الجيش اصبح داخـــل المخيم، وقال مصــدر امني ان الجيش بات قاب قوسين او ادنى من الاجهاز على ظاهرة فتح الاسلام.
واكد المصدر لـ «الأنباء» انه مع حلول يوم السبت المقبل تكون تلك الظاهرة قد اصبحت في خبر كان.
وكشف ان ثلاثة جنود استشهدوا خلال اليومين الماضيين وهم يحاولون سحب جثة زميل شهيد بنيران القناصة، وان ضابطا قتل وهو يحمل جنديا جريحا، وان ثلاثة ضباط اصيبوا باعاقة دائمة.
وسحب الجيش عشر جثث لمسلحين من حي المغاربة حتى الآن وتردد ان بينهم جثة شاكر العبسي وملحقه الاعلامي ابوسليم طه، فضلا عن ابوهريرة الذي افيد بمقتله في الاشتباكات الاخيرة.
ورغم تقلص هامش حركة عناصر فتـــح الاسلام الى ما دون 300 متر مربع، فقد اطلق هؤلاء قذيفة صاروخية سقطت في بلدة برج العرب الى جانب منزل د.محمود الجبلي الذي يبعد 5 كيلومترات عن المخيم.
امين سر منظمة التحرير في لبنان سلطان ابوالعينين اكد امس ان النازحين من مخيم البارد سيعودون اليه، وان اعادة اعماره ستتم في مطلع الشهر المقبل.
وقال، في تصريح له امس، ان اعادة الاعمار ستبدأ مطلع الشهر المقبل.
على الصعيد السياسي، تركز الاهتمام على خطاب الرئيس السوري د.بشار الاسد الذي اعتبر فيه ان الاشهر المقبلة ستكون حاسمة للمنطقة، مشيرا الى ضرورة وجود طرف ثالث في اي مفاوضات سلام، ملمحا الى الدور الاميركي، وقال ان ما تبقى من هذا العام سيحدد مصير المنطقة وربما العالم كله.
ولوحظ ان الاسد لم يتطرق الى الوضع في لبنان لا من قريب او بعيد.
محليا وبعــد تأكــيد تكـــتل طرابلس عدم مشــاركته بأي جلـــسة برلمانــية لانتــخاب الرئيس بنصــاب الثــلثين، وصـــف النائب الشمالي عــبــدالله حــنا انعـــقاد الجلسة بنصاب النصـــف زائد واحـد بالعيب، معتبرا بأن ذلك يشكل «ذرا للرماد في العيون، ولا يحمل اي مصلحة للبلد».
وعن احتمال مشاركته في جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية بنصاب النصف زائد واحد او بنصاب الثلثين، قال حنا «نريد ان يكون نصاب انتخابات رئاسة الجمهورية 126 نائبا، اي مجموع النواب الاحياء، واقصد ذلك بالمعنى السياسي وليس بالمعنى العددي. لذلك خذوها من الآخر، لن اشارك في جلسة بنصاب النصف زائد واحد، هذا امر محسوم».
وقال حنا «نحن في الاساس جزء مما يسمى فريق 14 مارس، لكن بعد الموقف الذي اعلنه التكتل الطرابلسي لم يعد هناك 14 مارس ولا 8 مارس، هناك مصير بلد، ولدينا رؤية للحفاظ على لبنان واحدا موحدا».
وعما اذا كان ذلك يعني انسحابا من فريق 14 مارس، قال حنا «هذا الفريق لم يعد موجودا».
الصفحة في ملف ( pdf )