توالت الردود العربية على المبادرة الاميركية لاعادة اطلاق العملية السلمية في الشرق الاوسط عقب دعوة الرئيس جورج بوش اول من امس الى عقد مؤتمر دولي في الخريف تشارك فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وعدد من الدول العربية.
وعقب اطلاق مبادرته، اعلن البيت الابيض ان بوش اتصل هاتفيا بقادة مصر والسعودية والاردن لحثهم على دعم عباس ومنددا بحركة حماس التي نجحت في منتصف يونيو الماضي في إحكام سيطرتها على قطاع غزة بعد ان تخلصت من مشاركة حركة فتح في الحكم.
وذّكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأميركي خلال الاتصال معه بأن «الفلسطينيين والعرب قد توجهوا نحو السلام، وتبنوا مبادرة عربية شاملة تجاهه»، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية أمس.
وقالت الوكالة ان الزعيمين بحثا خلال الاتصال «تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تحيط بالمنطقة والظروف الملحة التي تواجه القضية الفلسطينية».
واضافت ان خادم الحرمين الشريفين أكد لبوش «الضرورة القصوى لأن يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية ووحدة أرضه وشعبه».
ومن جهته، رحب العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بدعوة الرئيس بوش لاحياء العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفقا لصيغة حل الدولتين واعتبرها «خطوة ايجابية على الطريق الصحيح»، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي امس.
وقال الملك الاردني، خلال اتصال هاتفي مع بوش، ان هذه الدعوة «من شأنها ان تفتح المجال امام تحقيق تقدم حقيقي وملموس في مسار عملية السلام وصولا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون غوندرو في بيان إن الرئيس بوش حث الملكين السعودي والاردني والرئيس المصري حسني مبارك على «مواصلة تقديم دعمهم الكامل» لعباس في الوقت الذي يسعى فيه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت «للتقدم في تحقيق رؤية الدولتين إسرائيل وفلسطين وهما تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وامن».
وأهاب بوش في خطابه بدول العالم الذي قال ان في وسعها «القيام بالمزيد من أجل إيجاد الظروف المناسبة للسلام».
وبينما رحب الرئيس الاميركي بمبادرة السلام العربية، التي جدد القادة العرب تمسكهم بها في قمة الرياض نهاية مارس الماضي رأى أن «على الدول العربية أن تتابع هذه المبادرة من خلال وضع حد لوهم عدم وجود إسرائيل ووقف التحريض على الحقد في إعلامها الرسمي وإرسال موفدين بمستوى وزاري إلى إسرائيل».
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الطرح الاميركي الجديد بأنه «يتضمن عناصر ايجابية يجب التمسك بها والبناء عليها وتطويرها».
واعرب أبو الغيط في بيان امس عن تأييده للاشارات التي وردت في خطاب بوش حول الحاجة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية الفاعلة وذات التواصل الارضي لكنه أكد ضرورة «ألا تعكس التسوية المقبلة ثقل الغزو وأن تكون حدود 67 هي الاساس الذي تقوم عليه هذه التسوية».
الصفحة في ملف ( pdf )