دمشق - هدى العبود
اكد الرئيس السوري د.بشار الاسد امس رفضه اجراء اي مفاوضات مع اسرائيل، مطالبا بالحصول على «ضمانات» حول اعادة هضبة الجولان بالكامل الى دمشق قبل اي مفاوضات.
وقال د.الاسد، في خطاب القاه عقب اداء اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية امام مجلس الشعب السوري امس، «المطلوب هو تقديم ضمانات حول عودة الارض كاملة فلا ثقة لنا بهم (الاسرائيليين) وتجاربنا السياسية معهم لا تطمئن على الاطلاق».
واضاف بالقول «المطلوب بالحد الادنى هو تقديم وديعة على طريقة وديعة «رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق رابين» عندها يمكن ان تكون هناك قنوات وليس مفاوضات مباشرة، عبر طرف ثالث، وعندما نأتي الى المفاوضات تكون هناك مفاوضات مباشرة معلنة مع وجود راع نزيه».
وخاطب د.الاسد الاسرائيليين بالقول «السلام الحقيقي الذي يستمر هو اكثر جدوى من كل ما عداه من اوضاع لا تدوم وان كلفته اقل بمئات المرات من كلفة الاحتلال والعدوان اللذين لن يبقيا».
واكد ان سورية ما زالت ترفض المفاوضات السرية قائلا ان «المطلوب من اسرائيل الآن هو اعلان رسمي وواضح وغير ملتبس حول رغبتهم بالسلام».
وكشف الاسد عن وجود دولة ثالثة، دون ان يسميها، تثق بها سورية جدا تعمل منذ اسابيع عدة على تقريب وجهات النظر لتحريك عملية السلام بين اسرائيل وسورية، وقال: هناك طرف ثالث نثق به جدا قام باتصالات في الاسابيع الماضية واضاف ابعد شيء يمكن ان نصل له هو ان نلتقي في هذه الدولة الوسيطة (مع الاسرائيليين) اذا كانوا يريدون التواصل ولكن لن نقوم باكثر.
ووصف الرئيس الاسد العام 2007 بـ «العام المصيري وان الاشهر المتبقية من هذا العام ستحدد مصير ومستقبل المنطقة وربما العالم كله».
واعتبر الرئيس السوري ان مفتاح الحل في العراق «يكمن في تحقيق المصالحة الوطنية على ارضية الحوار الذى يشارك فيه جميع العراقيين على اساس وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال»، مؤكدا تضامن بلاده «مع شعبنا العراقي في محنته ووقوفنا الى جانبه وتقديم كل عون ممكن له».
وفي الشأن الفلسطيني، اعرب الاسد عن امله «في ان يتم اللقاء بين الاشقاء الفلسطينيين على مشروع وطني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي»، مشددا على «استعداد سورية القيام بواجبها وبذل كل جهد ممكن مع الاشقاء من اجل الوصول الى هذه الغاية».
الصفحة في ملف ( pdf )