في رسالة بثت على الانترنت هي الأولى منذ ستة أشهر لم يتطرق فيها لشؤون الجهاد دعا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الى إنشاء هيئة إسلامية دولية للإغاثة مركزا على جهود الإغاثة في العالم الإسلامي وخصوصا بباكستان، والى الاهتمام بالزراعة. وحذر بن لادن في التسجيل «وقفات مع أسلوب العمل الاغاثي» والذي تبلغ مدته حوالي 11 دقيقة من مخاطر التغيرات المناخية والمشكلات المترتبة على نقص الغذاء.
وانتقد بن لادن إهمال المساحات الشاسعة للأراضي الزراعية في السودان واقترح الاهتمام بالاستثمارات الزراعية. وقال: «ينبغي تشجيع التجار والأسر التجارية على أن تفرغ بعض أبنائها للإغاثة والزراعة فالتجار اليوم هم فرسان هذا الميدان لإنقاذ أمتهم من مجاعات رهيبة متوقعة». ودعا بن لادن في التسجيل الصوتي، المسلمين الى تقديم المساعدة لضحايا الفيضانات في باكستان وقال ان «ما نتعرض له يستدعي من اصحاب القلوب الرحيمة واولي العزم من الرجال ان يتحركوا تحركا جادا سريعا لإغاثة اخوانهم المسلمين في باكستان».
ورأى بن لادن في التسجيل المرفق بصورة ثابتة له ان «المصيبة (في باكستان) كبيرة جدا يعجز اللسان عن وصفها وتحتاج الى إمكانيات هائلة فانتدبوا بعضكم لتروا حجم المأساة على ارض الواقع».
وأضاف «يجب على كل من يستطيع اغاثة المسلمين في باكستان ان يستشعر عظم شأن أرواح المسلمين فملايين الأطفال في العراء يفتقدون الأجواء المهيئة للحياة». وأعرب زعيم القاعدة الذي خلت رسالته مما اعتاد على الخوض فيه من قضايا السياسة والجهاد، عن قلقه من تبعات التغير المناخي، وقال ان ضحايا هذه التبعات اكثر من ضحايا الحروب.
كما دعا الى «نقلة نوعية في أسلوب العمل الاغاثي» والى إنشاء هيئة اغاثية إسلامية دولية.