طهران ـ هدى العبود
أكد الرئيسان السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال محادثاتهما في طهران امس «حرصهما على وحدة العراق وسيادته واستقلاله»، وعبرا عن «دعمهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل أطياف الشعب العراقي». وأفاد بيان رئاسي سوري بأن مباحثات الرئيسين شملت «المراحل المتقدمة التي قطعتها العلاقات الأخوية بين سورية وإيران والاستمرار في توطيد التعاون القائم بين البلدين وفتح آفاق جديدة في مختلف القطاعات والمجالات التنموية والاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين».
وشدد الجانبان على «أهمية توسيع شبكة المصالح بين دول المنطقة وصولا إلى تعاون اقتصادي إقليمي مشترك يسهم في ازدهار المنطقة ويلبي تطلعات شعوبها ويخدم الأمن والاستقرار فيها».
وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وعملية السلام شدد الرئيسان، بحسب البيان، على أن «الممارسات الإسرائيلية اليومية في الأراضي المحتلة وتهويد القدس وبناء المستوطنات واستمرار الحصار الجائر المفروض على غزة تكشف زيف ادعاءات إسرائيل في رغبتها في تحقيق السلام». وأشار البيان إلى أن نجاد جدد «دعم بلاده الثابت للحقوق العربية بما فيها استعادة سورية للجولان المحتل».
وأوضح أن المباحثات تناولت «الموضوع الإيراني النووي السلمي حيث وضع الرئيس أحمدي نجاد الرئيس الأسد في صورة التطورات الأخيرة المتعلقة بهذا الموضوع» حيث جدد الأسد «التأكيد على حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأشاد باستعداد إيران للحوار المباشر لإزالة جميع الشكوك المتعلقة ببرنامجها النووي السلمي». وأكد نجاد في تصريح عقب المباحثات على «أهمية التوافق على كل الملفات» التي طرحت خلال مباحثاته مع الرئيس السوري.
وقال في تصريح لـ «الأنباء» عن علاقته بالاسد: «نحن أخوان ونتشاور دائما في القضايا الإقليمية ونقرر مع بعضنا البعض ونتقدم ونسير للأمام». وردا على سؤال حول التهديدات بشن حرب على بلاده اجاب نجاد «فلتطمئنوا فلن يتجرأ أحد على الاعتداء على إيران، نحن مطمئنون لأوضاعنا وواثقون من أنفسنا».