اخفق الاعضاء الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي امس في تأمين الغالبية الضرورية لمصلحة قرار يطالب بسحب الوحدات الاميركية المقاتلة من العراق.
ويطلب مشروع القانون الذي تقدم به الديموقراطيون بدء سحب القوات المقاتلة من العراق خلال الايام الـ120 المقبلة بحيث ينجز بحلول 30 ابريل المقبل.
ولكن، رغم انضمام اعضاء جمهوريين نافذين في مجلس الشيوخ الى زملائهم الديموقراطيين خلال الاسابيع الاخيرة، لم يحصل هؤلاء على الاصوات الستين الضرورية لإجبار الرئيس جورج بوش على بدء سحب القوات الاميركية من العراق.
وفي ختام مناقشة ماراثونية حول العراق بدأت مساء امس الاول، حصل الديموقراطيون على 47 صوتا مقابل 52 للجمهوريين.
وكان قد ناقش مجلس الشيوخ الاميركي في جلسة ماراثونية عقدها امس خطة جديدة للديموقراطيين بهدف سحب القوات القتالية من العراق بحلول ابريل القادم.
وفي جلسة نادرة على مدار الساعة بدأت صباح امس الاول سلط النقاش الضوء على المعارضة المتزايدة في الكونغرس للحرب التي لم تعد تحظى بمساندة معظم الاميركيين وكذلك الاحباط الذي يشعر به الديموقراطيون من جراء عجزهم عن وقفها.
غير ان الجمهوريين بدوا واثقين من ان بامكانهم تأمين عدد كاف من الاصوات لتعطيل خطة الديموقراطيين المدعومة بأغلبية اعضاء مجلس الشيوخ.
لكن رغم المساعدة من بعض الجمهوريين المعارضين لبوش، فانه من غير المرجح ان ينالوا الغالبية القصوى من الاصوات (60 صوتا) من اصل مائة في مجلس الشيوخ من اجل تغيير تكتيك الجمهوريين.
وفي حال جرت الموافقة على قرار الانسحاب فمن المرجح ان يواجه استخدام الرئيس الاميركي جورج بوش لحق الڤيتو ضده.
وشبه النواب الجمهوريون النقاش الذي خاضه معارضيهم الديموقراطيين بالاستعراض من اجل استيعاب الانتقادات من جانب ناخبيهم بعد ان فشلوا في الوفاء بتعهداتهم لهم بسحب القوات خلال الحملة الانتخابية العام الماضي.
واشار الديموقراطيون في النقاش الى ان اكثر من 3600 جندي اميركي قتلوا في الحرب التي دخلت عامها الخامس وان تغييرا في الاستراتيجية اصبح لازما.
وقال السيناتور الديموقراطي روبرت مينينديز «استيقظ الشعب الاميركي قبل مجلس الشيوخ بفترة طويلة والان يريد ان ينتهي الكابوس، الشعب الاميركي يعلم ان الوقت حان للانسحاب من العراق».
الصفحة في ملف ( pdf )