فوجئ سكان ولاية نيو هامشير الاميركية باتصلات هاتفية من مجلة الـ «تايم»، تستطلع آراءهم بخصوص ترشح رجل الاعمال الاميركي العملاق دونالد ترامب المحسوب على الحزب الجمهوري في منافسة الرئيس باراك اوباما خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 2012، على الرغم من ذلك نفى ترامب علمه بهذا الاستطلاع، وقال « لا اعلم شيئا عن هذا الاستطلاع، لكنني اتطلع لمعرفة نتيجته».
ووفقا لصحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية، أثارت هذه المعطيات تكهنات شريحة كبيرة من جماهير الولايات المتحدة حول نية ترامب خوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري ضد اوباما، الا ان ترامب قال في حديث مع شبكة الاخبار الاميركية «سي.ان.ان»: «إن من حق اي مواطن اميركي خوض المنافسة والترشح للرئاسة، اذا وجد في نفسه المؤهلات المناسبة لتحمل هذه المسؤولية، حتى تظل الولايات المتحدة دولة عظمى».
ويبدو أن رجل الاعمال الاميركي الشهير حاول خلال حديثه مع الـ «سي.إن.إن» تمرير رسائل، تبين منها اعتزامه الترشح لمنصب الرئاسة الاميركية حيث قال: «ان الولايات المتحدة لم تشهد سقوطا على مر تاريخها كالسقوط الذي باتت عليه اليوم، لقد عرضت علي فكرة الترشح عن حزب ثالث في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2000 لمنافسة بوش وآل غور، الا انني رفضت ذلك وتعاملت مع الأمر كمصدر للتسلية، غير ان الامر يختلف اليوم كثيرا عن ذي قبل». واضاف دونالد ترامب «كل يوم استيقظ على تلقي أخبار تثبت مرور الولايات المتحدة بحالة من الضعف، وأضحى الاميركيون يعملون من أجل الصين فقط، ولابد ان يتغير هذا الواقع فورا». فالصين ـ على حد قوله ـ تعمل جيدا على جذب الدول المنتجة للنفط، وعندما حاول ترامب الاعراب عن اعتراضه على السماح لبكين بذلك، لم يعره احد في الولايات المتحدة اي اهتمام.
واذ أعلن رجل الاعمال الاميركي عن انتسابه الى الحزب الجمهوري، معتبرا انها «ستكون هناك فرصة كبيرة امام الجمهوريين لإجراء تغييرات جوهرية كبيرة بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة»، قال في رده على سؤال حول صلاحياته لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة «اعتقد انني اتمتع بصلاحيات وقدرات جيدة في التعامل مع القضايا ذات الصلة بالصين، انا اعرف الصين جيدا، واتفهم الصينيين، انهم يسخرون من تعاملنا مع القضايا الاقتصادية وربما السياسية أيضا، كما يسخرون من تصرفات الرؤساء الاميركيين».