للمرة الثانية خلال أقل من عام تغلق السفارة البريطانية أبوابها في صنعاء حتى «تستقر الأوضاع»، وتشدد السلطات اليمنية إجراءاتها الأمنية حول مقر السفارة بصنعاء والشوراع والطرق المؤدية إليها بعد الاعتداء المسلح الذي تعرضت له سيارة تابعة للسفارة تقل 4 من موظفيها أمس.
وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر أمنية إلى إصابة 3 من المارة نتيجة إطلاق صاروخ على سيارة موظفي السفارة من قبل مجهولين لاذوا بالفرار، قالت وزارة الخارجية البريطانية ان احد ديبلوماسييها أصيب بجروح. ووقع الهجوم على مسافة حوالي 3 كيلومترات من السفارة في شارع خولان الذي يسلكه الديبلوماسيون كل صباح للتوجه الى القنصلية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع.
وقد أفادت وزارة الخارجية البريطانية بإصابة احد موظفي السفارة بجروح طفيفة في الهجوم.
ويرى المراقبون أن أصابع الاتهام تشير إلى مسؤولية تنظيم القاعدة عن الحادث على اعتبار أن أسلوب تنفيذه هو نفس الأسلوب الذي تنتهجه عناصر التنظيم. من جهة أخرى، أكدت الخارجية الفرنسية مقتل المدير الفرنسي لفرع مجموعة «او ام في» النمسوية للطاقة في اليمن برصاص احد الحراس داخل حرم مقر الشركة قرب صنعاء، كما أفادت مصادر في اجهزة الأمن. وقال احد المصادر الأمنية ان «الحارس المسلح فتح النار على المدير وهو يهتف الله اكبر» دون ان يتمكن من تحديد ما اذا كان الهجوم ناتجا عن خلاف شخصي او دوافع اخرى.