بيروت - خالد اللحام
قال النائب مروان فارس، العضو القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ان السياسة الاميركية في لبنان لا تختلف عن السياسة الاسرائيلية، وان اميركا تحارب في لبنان كل من هو معاد لاسرائيل، وحرب يوليو في هذا السياق كانت حربا اميركية بأدوات اسرائيلية على الاراضي اللبنانية. واعتبر فارس ان هناك تغييرات حصلت في صفوف الاكثرية النيابية تجاه الاستحقاق الرئاسي، وان قوى 8 مارس في انتظار خروج تيار المستقبل عن تحالفه المشين مع د. سمير جعجع.
جاء ذلك في حوار له مع «الأنباء» استهل بسؤال حول المستقبل الذي يراه للاوضاع القائمة في لبنان وهل الاتجاه الى حكومة ام حكومتين؟ فأجاب:
نحن قاتلنا طويلا من اجل وحدة لبنان، واعتقد انه في حال استمرت الاكثرية في غيها السياسي بالسيطرة والتحكم بالبلد بالخروج عن الميثاق الوطني واتفاق الطائف ستصل الامور الى المحظور، اي امكانية انقسام البلد سياسيا الى حكومتين، فاذا حصل ذلك الانقسام السياسي لن يكون من السهل بعد ذلك اعادة اللحمة في البلد، لذلك فنحن مانعنا في قيام حكومة ثانية انتظارا للخامس والعشرين من سبتمبر، فخلال هذه الفترة يفترض ان يدعى مجلس النواب للانعقاد، والامر مرهون بالتطورات التي بدأت بالظهور من حيث ان الاكثرية بدأت تفقد غالبيتها في مجال انتخاب رئيس على اساس النصف زائد واحد، وبعد مساندة البطريرك صفير موضوع اكثرية الثلثين وكذلك نواب طرابلس، بدأت الاكثرية التي كانت تدعي انها قادرة على انتخاب رئيس جمهورية على اساس النصف زائد واحد تخسر غالبيتها، وبانتظار ان يخرج تيار المستقبل من هذا التحالف مع د. سمير جعجع، التحالف الذي لا يليق بالشهيد رفيق الحريري ولا بهذا التيار الذي يجب ان يكون مبدئيا تيارا عروبيا وطنيا، اذ لا يجوز ان يقرر د. سمير جعجع عن تيار غالبيته تيار غربي، لا لأنه متشكل من الطائفة السنية بل لأن هذا هو تاريخه وتاريخ المسلمين في لبنان، وتاريخ السنة في لبنان هو تاريخ عربي، فكيف يتحالفون مع رجل مد يده للعدو الاسرائيلي؟ مد يده على رئيس حكومة لبنان السابق الشهيد رشيد كرامي باغتياله وادين بذلك من قبل القضاء ونحن في انتظار خروج تيار المستقبل عن تحالفه المشين مع د. سمير جعجع.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )