ذكرت مصادر أمنية وعسكرية عراقية امس أن 18 مسلحا قتلوا واعتقل 75 آخرون خلال اشتباكات مسلحة في بعقوبة أمس الاول بين القوات الأميركية وعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأوضحت المصادر أن الاسلحة المتوسطة والخفيفة استخدمت خلال الاشتباكات في عدد من قرى المدينة ذات الاغلبية السنية.
وأشارت المصادر إلى مصادرة كميات من الاسلحة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة. وأكدت ان القوات العسكرية العراقية والأميركية مازالت تواجه مقاومة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتمركزة حاليا في عدد من ضواحي مدينة بعقوبة رغم مرور اكثر من شهر على بدء تنفيذ عملية السهم الخارق لتطهير المدينة من سيطرتهم. الى ذلك أفاد شهود عيان بأن مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة تابعة لما يسمى بـ «دولة العراق الاسلامية» التي تشكلت في مدينة بعقوبة منذ اشهر نظمت استعراضا عسكريا وسط بلدة المقدادية حاملين اسلحة متنوعة ومرديين شعارات دينية.
وفي هذه الاثناء قلل نائب عراقي من نتائج عملية السهم الخارق.
ووصف طه درع السعدي في تصريحات صحافية عملية السهم الخارق بأنها «بطيئة ولم تحقق النتائج المتوخاة».
وقال «ان ما يجري على ارض الواقع يتنافى مع تصريحات قادة الاجهزة الامنية بشأن استتباب الوضع في المحافظة وان العديد من مدن وقرى قضاء بعقوبة مازالت تحت سيطرة الجماعات التكفيرية ما ادى الى عدم قدرة المواطنين على التحرك بحرية فضلا عن سيطرة هذه الجماعات على عدد من الطرق الرئيسية المهمة وبعض مناطق الاقضية الاخرى مثل المقدادية والخالص و بلدروز خانقين».
وذكر السعدي ان صهر نائب الرئيس العراقي السابق المتواري عن الانظار البريعصي عزة ابراهيم يتخذ من مزرعته القريبة من معسكرات مجاهدي خلق الايرانية مركزا لانطلاق العمليات المسلحة».
على صعيد اخر، قتل احد اعضاء مكتب السيستاني مساء امس الاول على يد شخص مجهول قتله طعنا بسكين داخل مكتبه في شارع الرسول الذي يضم مكاتب المراجع في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، بحسب مصدر في مكتب المرجع الكبير آية الله علي السيستاني. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان «مجهولا يحمل سكينا هاجم الشيخ عبد الله فلك مسؤول الحقوق الشرعية في مكتب المرجع السيستاني في داخل مكتب في شارع الرسول وطعنه طعنات عدة ما اسفر عن وفاته»، ويعنى مكتب «الحقوق الشرعية بالزكاة» والخمس. واضاف «تم نقل فلك الى المستشفى لكنه فارق الحياة»، في سياق آخر، أفادت هيئة علماء المسلمين أكبر مرجعية للسنة في العراق بأن قوات اميركية اقتحمت المقر الرئيسي للهيئة بأحد الأحياء غربي بغداد فجر امس وقامت بالعبث بمحتويات المكتب واعتقال عدد من الاشخاص كانوا بداخله. ورأت الهيئة ان اسباب الاقتحام هذه تأتي «نتيجة لإصرارها على مواقفها الثابتة والرافضة للاحتلال»
من جهة اخرى، توفي جندي اميركي متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي بغداد، بحسب بيان للجيش الاميركي امس. بدورها اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية امس مقتل تسعة اشخاص في هجمات متفرقة ابرزها انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة في شرقي بغداد.
الصفحة في ملف ( pdf )