أعلن د.محمد بديع المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر مشاركة الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة نهاية نوفمبر المقبل.
وقال المرشد، في مؤتمر صحافي للإعلان عن موقف الجماعة من انتخابات مجلس الشعب 2010 تحت عنوان «مشــاركة لا مغالبــة»، إنه بعد «استطلاع آراء مجالس شورى الإخوان بالمحافظات، ومكاتبها الإدارية التي وافقت جميعها على المشاركة، وكذلك ذوو الرأي والفكر، وعرض الأمر على مجلس الشورى العام، اتخذ قرارا بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادم 2010 في حدود 30% من المقاعد الكلية لمجلس الشعب».
وأوضح أن «الإخوان بكل محافظة سيقومون بإعلان تفاصيل المرشحين وأعدادهم، والدوائر التي سيدخلون الانتخابات بها، وفقا لظروفهم المحلية، وتماشيا مع قرار مجلس الشورى العام».
وأشار د.بديع إلى أنه سيتم الإعلان عن الرقم النهائي للمرشحين، بعد مرحلة الطعون بما يحقق المصلحة العامة، وبعد التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين.
وأكد المرشد أن «قرار المشاركة في هذه الانتخابات إعلاء لقيمة الإيجابية في المجتمع، وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية، والتصدي للفاسدين والمفسدين، وعدم ترك الساحة السياسية مجالا خصبا لهم دون حسيب ولا رقيب، وتعظيما للإرادة الشعبية للأمة، وترسيخا لسنة التدافع».
و أعرب عن شكره لنواب الإخوان على أدائهم المتميز في الدورة السابقة، وعلى ما قاموا به من جهود مخلصة لخدمة الوطن والمواطنين، مطالبا «جموع الإخوان في كل المحافظات بجعل يوم الانتخابات يوما لفخر حقيقي للحرية بكل مشتملاتها، ونقطة فارقة في تاريخ مصر».
قبل المؤتمر الصحافي لمرشدهــا العــام، أعلنــت الجماعــة عزمهــا المشاركــة علــى موقعهــا الالكترونــي وقبــل يوم من استئنــاف محاكمــة خمســة من قياداتها في قضية تبييض أموال وتمويل جماعة محظورة أمس.
كانت الجماعة، التي حصلت في الانتخابات السابقة على 88 مقعدا في الانتخابات من أصل 444 مقعدا في مجلس الشعب، تحفظت على إعلان موقفها من الانتخابات المقبلة في انتظار قرار أحزاب المعارضة المصرية ونتائج الانتخابات الداخلية للحزب الوطني التي جرت قبل يومين.