قدم عضو في المكتب السياسي في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية أول تأكيد علني رسمي بأن كيم يونغ أون سيمثل الجيل الثالث لأسرته في قيادة البلاد.
وقال يانغ هيونغ سوب نائب رئيس اللجنة التنفيذية الدائمة في الجمعية الشعبية العليا (البرلمان) «شعبنا يفتخر في الحقيقة بأنه بورك بقادة عظام من جيل إلى جيل». بحسب راديو سوا الأميركي.
وكان الزعيم الحالي كيم يونغ إيل قد تولى السلطة كرئيس لكوريا الشمالية عام 1994 بعدما توفي والده جراء سكتة قلبية، ليكون ذلك أول انتقال للسلطة بالوراثة في أي من الأنظمة الشيوعية.
وجاء التصريح متزامنا مع احتفالات انطلقت مساء امس الاول وتستمر ثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب العمال في كوريا الشمالية.
ويزعم المسؤولون الحكوميون من بينهم يانغ هيونغ سوب أن هذه الاحتفالات الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد.
وقال «إنها لحظة مهمة نحتفل فيها بالذكرى الخامسة والستين بتأسيس حزب العمال الكوري. ما يمكنني قوله لكم إن الرئيس العظيم الجنرال كيم يونغ ايل سيقودنا إلى النصر بفضل قيادته الحكيمة وشعبنا على معرفة تامة بأهمية هذه الاحتفالات».
الى ذلك، تواصل كوريا الشمالية التحضير لتخصيب اليورانيوم الصالح للاستخدام في تصنيع الاسلحة النووية، ما قد يزيد ترسانتها الذرية ويفاقم خطر بيع بيونغ يانغ لخبرتها الى الخارج.
ويأتي التقرير الذي نشره في الولايات المتحدة معهد العلوم والأمن الدولي بعد انذارات واردة من كوريا الجنوبية الجمعة الماضية حول «المستوى المقلق للغاية» الذي وصل اليه البرنامج النووي الكوري الشمالي.
كما أكدت سيئول ان كوريا الشمالية بصدد اعادة تأهيل وتحديث مجمع يونغبيون النووي الذي يعتبر العمود الفقري للبرنامج النووي لكوريا الشمالية والذي سمح لها في السابق بانتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في مجال التسلح النووي.
وكتب ديفيد اولبرايت وبول برانان معدا هذا التقرير بعنوان «برنامج التخصيب النووي لكوريا الشمالية»، ان نظام بيونغ يانغ بصدد تصنيع أجهزة طرد مركزي بهدف تخصيب اليورانيوم.
ويسمح هذا البرنامج لكوريا الشمالية «بزيادة عدد أسلحتها النووية وتعقيدها اضافة الى تعميم خبرتها على الراغبين في بناء اجهزة الطرد المركزي الخاصة بهم»، بحسب معدي التقرير.
وأشار معدا التقرير الذي استند الى وثائق رسمية اضافة الى معلومات واردة من باكستان، الى انهما غير متأكدين من الوضع الحالي للبرنامج النووي الكوري الشمالي ولا من مكان وجوده».
وخلص معدا التقرير الى القول ان هناك معلومات كافية تدفع للاعتقاد بان «كوريا الشمالية تخطت مرحلة العمل المخبري وتملك القدرة على إنشاء جهاز طرد مركزي رئيسي على الأقل».
إلا ان التقرير لفت الى انه وبالاستناد الى المعلومات المستقاة بعد الاطلاع على عقود، فمن غير الممكن القول بأن بيونغ يانغ قادرة على بناء مصنع يضم 3 الاف جهاز طرد مركزي بإمكانها تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لتجميع قنبلتين نوويتين سنويا. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ان ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما تعرف بالتقرير ولا ترغب في التعليق عليه علنا، تفاديا للخوض في مسائل استخباراتية. وأضاف ان التقرير «لا يغير على الاطلاق من وجهة نظرنا، وهي دعوة كوريا الشمالية الى التخلي عن أسلحتها النووية والايفاء بالتزاماتها الدولية».