بيروت - منصور شعبان
ينظر الى النائب د.بيار دكاش في بيروت على انه شخصية تجتمع فيها صفات متعددة تجعلها توافقية، وثبت ذلك خلال الانتخابات النيابية الفرعية التي حصلت في قضاء بعبدا اثر وفاة النائب د.ادمون نعيم، حيث برزت الحاجة لانسان يجمع انتخابيا بين الاطراف، فكان هو الجامع المشترك.
د.بيار دكاش الماروني المرشح التلقائي لرئاسة الجمهورية اللبنانية اطلق مبادرة لحل الازمة ويسعى في سبيل تطبيقها لأنه يرى «الحل الامثل»، وهو شرح بنودها لـ «الأنباء»، انها تهدف لجمع اللبنانيين بما يحفظ كرامة كل فريق، معتبرا ان بكركي حسمت الجدال السياسي بموقفها الذي اطلقته اخيرا، مبديا امله في ان تنجح المبادرة الفرنسية «وان تساهم بايجاد الحل لهذه الازمة التي تنذر بشر مستطير».
في البداية، كان السؤال عما اذا كان مرشحا لرئاسة الجمهورية، فأجاب: ليست هي المرة الاولى التي يطرح عليّ هذا السؤال ولن تكون الاخيرة، جوابي واضح، خاصة بعد المبادرة الاخيرة التي طرحتها لحل الازمة الحالية بعد ان تعثرت مختلف المبادرات، خصوصا المبادرة الاخيرة لامين عام جامعة الدول العربية، مع بعض الامل المرجو من المبادرة الفرنسية التي نأمل في ان تساهم بايجاد الحل لهذه الازمة التي تنذر بشر مستطير.
ماذا تحتوي مبادرتكم؟
جوابا على سؤالك اقول ان المبادرة التي طرحتها ليست من اجل شخصي، لأنه شرف لكل لبناني ان يقدم نفسه للخدمة العامة، وهدفي هو هذه الخدمة، ولا امانع في القبول برئيس توافقي اذا كان ذلك يخدم مصلحة لبنان ويحظى بتأييد مختلف الافرقاء السياسيين من موالين ومعارضين ويساهم في الحفاظ على لبنان واحدا موحدا وينقذه من المصير المجهول.
ان المبادرة تهدف الى جمع الصف اللبناني بكل فئاته بما يحفظ كرامة كل فريق، بحيث لا يشعر احدهما بالغبن او بالحرمان او بسلبه امتيازاته، وهي تقضي:
اولا: انتخابات رئاسية مبكرة، اليوم وقبل غد، وذلك بالتوافق على رئيس مرحلي، حيث ان الوقت لم يعد كافيا لتشكيل حكومة جديدة وفاقية والتي تتطلب مشاورات ووقتا لا يملكه اللبنانيون، ويبقى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود حتى اليوم الاخير من ولايته.
ثانيا: يبقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حتى آخر يوم من ولاية الرئيس لحود، وعندها يقدم استقالته للرئيس الجديد.
ثالثا: عندئذ يبدأ الرئيس الجديد الاستشارات النيابية الملزمة، وبذلك تفك عقدة المجلس النيابي ويعود للعب دوره بتشكيل الحكومة الجديدة واعطائها الثقة.
وهكذا نكون اعدنا تفعيل جميع السلطات مع الحفاظ على مواقعها دون المس بكرامة احد.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )