أدانت محكمة يونانية أمس رجل شرطة بقتل صبي (15 عاما)، وهو الحادث الذي كان شرارة أعمال شغب واسعة في أثينا قبل عامين.
وأدان فريق من القضاة والمحلفين في محكمة ببلدة أمفيسا الجبلية النائية رجل الشرطة إيبامينوداس كوركونياس بإطلاق النار عمدا على الصبي ألكسندروس غريغوروبولوس في السادس من ديسمبر من عام 2008 بوسط أثينا. وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.
كما أدانت المحكمة رجل الشرطة فاسيليوس سارالتيوتيس (32 عاما) بالتواطؤ، وحكمت عليه بالسجن عشرة أعوام.
وقال رجلا الشرطة إن الصبي لقى حتفه جراء إصابته برصاصة ارتدادية عندما أطلقا عيارا تحذيريا بعد أن تعرضا للهجوم من بعض الشباب أثناء قيامهما بدورية ليلية في منطقة اكسارشيا.
من جانبه، قال المحامي المعني بالدفاع عن رجلي الشرطة إنهما سيقدمان طلبا بالاستئناف ضد العقوبتين الصادرتين بحقهما.
كان مقتل الصبي قد تسبب في وقوع أعمال شغب واسعة في مختلف أنحاء البلاد ، استمرت أسبوعين، وتسببت في إحداث دمار واسع في المباني الحكومية والشركات والسيارات. كما شهدت العاصمة اليونانية على مدار العامين الماضيين عددا من الاحتجاجات العنيفة والتفجيرات التي استهدفت مراكز الشرطة والمصارف والمصالح الحكومية شنها يساريون ودعاة الفوضى. وأسفرت أعمال العنف في مجملها عن مقتل رجل شرطة وجرح سبعة بعضهم إصاباته خطيرة.
يذكر أن المحاكمة نقلت إلى بلدة أمفيسا، التي تقع على مسافة ما يقرب من 220 كيلومترا غرب العاصمة اليونانية، بسبب مخاوف من أن تثير هذه القضية المزيد من أعمال الشغب.