أعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي أمس الأول ان الجيش الكندي سيترك القاعدة التي يشغلها في دبي وتستخدم لدعم عملياته في أفغانستان اثر خلاف تجاري بين كندا والإمارات العربية المتحدة.
وقال ماكاي اثناء زيارة الى افغانستان «سنجد وسائل اخرى لدعم مهمتنا (في افغانستان) انطلاقا من قواعد اخرى في المنطقة». واضاف «ان القوات الكندية تتكيف بشكل جيد».
ويأتي اعلان ماكاي بعدما اعلنت الامارات العربية المتحدة عن خيبتها الاحد الماضي لفشل المفاوضات مع كندا بشأن زيادة وتيرة الرحلات التجارية بين البلدين، مؤكدة ان العلاقات الثنائية ستتأثر نتيجة لذلك.
وفيما اعتبر اشارة الى توتر العلاقات بين البلدين، اقفلت الامارات العربية المتحدة أمس الاول مجالها الجوي امام طائرة ماكاي، بحسب مصدر حكومي لم يكشف عن هويته اوردته صحيفة غلوب اند ميل الكندية. وكان وزير الدفاع الكندي في زيارة الى افغانستان يرافقه رئيس هيئة اركان القوات الكندية والتر ناتينزيك. وكان الرجلان يستعدان للتوقف في دبي في طريق عودتها الى كندا.
اكدت الامارات العربية المتحدة ان علاقاتها مع كندا ستتأثر بسبب فشل مفاوضاتهما بشأن زيادة عدد الرحلات الجوية التي تجريها شركتا الطيران الاماراتيان الى المدن الكندية، وذلك في بيان نشر الاحد الماضي.
وقال سفير الامارات في اوتاوا محمد عبدالله محمد الغفلي في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الاماراتية «ان دولة الامارات اصيبت بخيبة الامل لعدم التوصل الى اتفاق بين البلدين بشأن زيادة الرحلات الجوية رغم المفاوضات المكثفة التي اجراها البلدان على مدى خمس سنوات».
واعتبر السفير ان «العملية استغرقت وقتا طويلا وكانت محبطة للآمال.. والإمارات دخلت هذه المفاوضات بحسن نية وعلى امل التوصل الى حل من خلال طرح مقترحات بناءة على طاولة المفاوضات».
وبحسب البيان، يقيم نحو 27 الف مواطن كندي في الامارات التي تعد اكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين اكثر من 1.5 مليار دولار تمثل الصادرات الكندية 95% منها.
وتسير شركتا الطيران الاماراتيتان، طيران الامارات وطيران الاتحاد، ست رحلات جوية في الاسبوع الى كندا، الا ان الامارات تسعى الى رفع عدد هذه الرحلات.