اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمهوريين باللعب على وتر الخوف ليستعيدوا الاغلبية في الكونغرس قبل ان يبدأ جولة تشمل تسع ولايات لدعم مرشحي حزبه الديموقراطي للانتخابات التشريعية المقررة في بداية نوفمبر.
وفي جلسة رد على اسئلة نظمها حزبه في جامعة في واشنطن مساء امس الأول، أكد اوباما ان «المسألة (في هذه الانتخابات) تقضي بمعرفة ما اذا كان الامل سيغلب على الخوف».
وأضاف اوباما «في الواقع ما اختاره الآخرون هو محاولة المراهنة على الخوف والقلق حتى الثاني من نوفمبر». ملمحا بذلك الى خصومه الجمهوريين الذين يشكلون اقلية في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس لكنهم يأملون في التفوق على الديموقراطيين في الاقتراع المقبل.
واكد اوباما الذي انتخب في 2008 بفضل تعبئة لا سابق لها للشبان ان «الثاني من نوفمبر موعد مهم»، بينما يواجه الديموقراطيون في البلاد التي تشهد ارتفاعا كبيرا في معدل البطالة، صعوبة في جذب الناخبين ويخشون خسائر فادحة مطلع نوفمبر.
وفي ذات السياق، تأتي رغبة تشالز بايلي الاميركي الاسود من فيرجينيا، ابلاغ الرئيس الاميركي باراك اوباما والديموقراطيين بأنه غير راض وقد بلغ من العمر سبعين عاما ولا يستطيع رغم ذلك التقاعد. وتشمل الانتخابات المقبلة جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ و37 حاكما من اصل خمسين. ويمكن للناخبين الأميركيين الأفارقة في بعض الانتخابات الأساسية، إلحاق الضرر بحظوظ الجمهوريين اذا ما تحركوا بشكل جماعي كما في 2008 عندما سجلت الولايات المتحدة حدثا تاريخيا بانتخابها اول رئيس اسود لها.
وقد قررت اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي انفاق ثلاثة ملايين دولار على الاعلانات الدعائية في وسائل الاعلام الخاصة بالسود وهو اكبر مبلغ يخصص لدعايات من هذا النوع خلال انتخابات منتصف الولاية.
بدوره اكد توم جينسن مدير معهد استطلاعات الرأي «بابليك بوليسينغ بولينغ» ان «المرشحين الديموقراطيين يواجهون نتائج سيئة فعلا بين الناخبين السود»، موضحا ان استطلاعات الرأي تشير الى ان ما بين 65% من السود يدعمون الديموقراطيين مقابل 90 الى 95% تقليديا.