تقاوم منظمات الاغاثة الغربية ما تصفها بضغوط أميركية لوضع شعارات تحمل ألوان العلم الأميركي على المساعدات التي توزعها في باكستان قائلة انها تعرض للخطر أرواح عمال الاغاثة الذين يساعدون ضحايا الفيضانات. وأرسلت 11 منظمة اغاثة بينها كير وخدمات الاغاثة الكاثوليكية وورلد فيجن خطابا لمسؤولي المساعدات في الحكومة الأميركية طلبت فيه إعادة النظر في شعارات بلون العلم الأميركي على المساعدات من أجل حماية عمال الاغاثة من هجمات المتشددين المناهضين للغرب. وجاء بالخطاب الذي حصلت عليه رويترز «يجب ألا تستخدم الشعارات في المناطق المتضررة من الفيضانات كحالة تجريبية لأن النتائج يمكن أن تكون قاتلة وتؤثر على المدى البعيد على قدرة وكالات الاغاثة على تقديم المساعدة في باكستان». وحاولت الولايات المتحدة الشهر الماضي تسليط الضوء على جهود الاغاثة التي تقوم بها في باكستان أثناء زيارة للمناطق المتضررة من الفيضانات قام بها ريتشارد هولبروك مبعوث واشنطن الخاص لأفغانستان وباكستان. وكرر هولبروك مرارا على أسماع المسؤولين والصحافيين ان الولايات المتحدة هي التي قدمت معظم أموال الإغاثة لمواجهة الفيضانات ـ أكثر من 260 مليون دولار ـ وعبر عن شعوره بالاحباط لعدم إدراك الكثير من الباكستانيين لذلك.