فيما يستمر الجدل حول قانون قسم الولاء لـ «يهودية اسرائيل» الذي وصف بالعنصرية، أجاز الحاخام الإسرائيلي بن تسيون ميتسبي أمس الأول للاسرائيليين خاصة المتدينين منهم إقامة الاحتفالات والأفراح والليالي في أعقاب عمليات الجيش الاسرائيلى التي يقتل فيها مقاومون أو مواطنون فلسطينيون.
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف «جاءت فتوى الحاخام هذه في أعقاب توجهات من قبل عائلة وأصدقاء المستوطنين الاسرائيليين الذين قتلوا على يد خلية تابعة لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بالضفة الغربية قبل نحو شهر».
وتوجه أصدقاء القتلى الإسرائيليين إلى الحاخام المذكور طالبين فتوى واستفسارا حول إمكانية إقامة الاحتفالات في أعقاب مقتل من أسموهم بـ«الإرهابيين» وذلك في أعقاب استشهاد القائدين في كتائب القسام نشأت الكرمي ومأمون النتشة خلال عملية قامت بها قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية يوم الجمعة الماضية.
وأقام مقربون من عائلات القتلى المستوطنين احتفالات بمقتل الفلسطينيين في القدس المحتلة حيث تخللها خطابات وجمع للتبرعات وطرح أفكار ودراسات لتكثيف زيارات اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك».
وفي سياق متصل، قام المستوطنون المتطرفون بالسطو على عادات وتقاليد العائلة الفلسطينية في موسم قطاف الزيتون فيما التهم الاستيطان ما تبقى من الارض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.
حيث شهد هذا العام تزايدا في توجه المستوطنين الى حقول الزيتون حاملين معهم أدوات القطاف في مركباتهم الخاصة وعلى الدواب ساعات الصباح الباكر لقطف ثمار الزيتون.
وحمل المستوطنون في شمال الضفة الغربية المفارش التي يستخدمها الفلسطينيون للف ساق شجرة الزيتون لتفادي سقوط حبات الزيتون على الارض وتسهيل عملية جمعها.
ووصلوا الى اول كرم زيتون وبدأوا بالقطاف قبل وصول صاحب الارض حيث دخل معهم في مشادة كلامية تطورت الى اعتداء المستوطن على المزارع.
واستخدم المستوطنون الدواب في مناطق مدينة «سلفيت» بالاضافة الى حملهم السلالم والاكياس لجمع غلة الزيتون معلنين بذلك عن سرقتهم لعادات العائلة الفلسطينية في موسم القطاف.
وترافق ذلك مع اعتداءات مستمرة ومتواصلة دالة على انه عمل ممنهج ومدعوم من المستوى السياسي المعبر عنه بحكومة يمينية تقر التشريعات العنصرية التي تخدم توجهات التطرف في اسرائيل.
واشار علي عيد رئيس مجلس قروي قرية «بورين» شمال الضفة الغربية التي تعد نقطة احتكاك يومي بين اصحاب الارض الاصليين والمستوطنين الى بدء المستوطنين موسم القطاف قبل شهر من بدء موسم القطاف لدى الفلسطينيين خلال نصف شهر اكتوبر الجاري.
وقال عيد في مقابلة مع «كونا» «انهم سبقونا هذا العام اذ قاموا بسرقة ثمارنا قبل شهر من موعد القطاف الذي تحدده وزارة الزراعة الفلسطينية».
واشار الى قيام حاخام متطرف في مستوطنة مقامة على اراضي «بورين» باصدار فتوى ان شجرة الزيتون هي هبة من الله لليهود وان عليهم قطافها ومنع الفلسطينيين من الوصول اليها.
من جهة اخرى قال نائب امين عام اتحاد الفلاحين الفلسطينيين جمال الديك في تصريح مماثل لـ «كونا» ان «العائلة تتحول خلال الموسم الى منتجة لاول مرة حيث تخلو الشوارع من المارة لاحتفاء الجميع بهذا الموسم».
وذكر الديك ان الهدف من الاعتداء على المزارعين وسرقة الزيتون هو ضرب الركيزة الاساسية الرابطة بين الفلسطيني وارضه اي شجرة الزيتون مؤكدا على وصول المستوطن المبكر الى كروم الزيتون لخطف لقمة عيش الفلسطيني وسرقة عاداته وتقاليده بهدف اجباره على الرحيل من ارضه.
في غضون ذلك جدد نائب في الكنيست الإسرائيلي اقتراحا بأن يكون الأردن هو الدولة الفلسطينية، واعتبر أن إقامة دولة للفلسطينيين على أراض إسرائيلية سيكون بمثابة نهاية الحياة لدولة إسرائيل.