كشف النائب جمال البطيخ عضو القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، امس أن رئيس القائمة سيلتقي قريبا برئيس إقليم كردستان العراق مسعود ارزاني لبحث النقاط العالقة التي تعذر حسمها في اجتماع القائمتين أمس الاول.
وقال البطيخ، لوكالة كردستان للأنباء آكانيوز، أن «وفد قائمة العراقية عقد (مساء أمس الاول) اجتماعا مع الوفد الكردي المفاوض في بغداد لبحث الورقة الكردية، حيث أوصى الاجتماع بعقد لقاء بين رئيس قائمة العراقية أياد علاوي ورئيس إقليم كردستان مسعود برزاني قريبا لبحث النقاط العالقة التي تعذر على الوفدين حسمها في الاجتماع». واضاف أن «ائتلاف الكتل الكردستانية يميل الى التحالف مع قائمة العراقية كون نفوذ الأكراد يتركز في المحافظات التي حققت العراقية فيها نتائج انتخابية كبيرة كمحافظة نينوى وكركوك وديالى». وفاز الاكراد بـ 57 مقعدا تسمح لهم بلعب الدور المرجح في تكوين الاغلبية النيابية والحكومية. كان القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية، محمود عثمان، قال إن «ائتلافه لم يتسلم حتى الآن ردودا قانونية على المطالب الواردة في الورقة التفاوضية التي قدمت لجميع الكتل السياسية».
وأضاف عثمان، في تصريحات صحافية، أن الأكراد يطالبون باجابات موقعة من الكتل السياسية تجاه ما ورد من نقاط في الورقة التفاوضية، لافتا الى أن هذه الأجوبة سيتم إدراجها في البرنامج الحكومي للكتلة التي تعتزم تشكيل الحكومة.
تتضمن مطالب الاكراد التي طرحها الوفد المفاوض في بغداد منذ بدء جولة مفاوضاته منتصف يونيو الماضي، والتي ترجمت الشهر الماضي بورقة تفاوضية في 19 نقطة، أخذ ضمانات مكتوبة من الأطراف التي سيدخل معها في تحالفات بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بالمناطق المتنازع عليها وبضمنها مدينة كركوك الغنية بالنفط، ومنح منصب رئاسة الجمهورية للأكراد إضافة الى إيجاد حلول مع بغداد بشأن العقود النفطية ومسألة ميزانية حرس الاقليم «البيشمركة»، وإجراء التعداد السكاني العام والالتزام بالدستور والنظام الفيدرالي الى جانب إدخال تعديلات على آلية اقرار القوانين في مجلس الوزراء. وبدأت القائمة العراقية بعد ان سمت اغلبية مكونات التحالف الشيعي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مرشحا لتولي رئاسة الوزراء التحرك باتجاه المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة الإسلامي اللذين إبديا اعتراضهما على آلية اختيار المالكي داخل التحالف.
ميدانيا اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل 4 اشخاص واصابة 3 اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب عبد الكريم ماهود المحمداوي، احد المقربين من القائمة العراقية بزعامة علاوي. المحمداوي ترشح في الانتخابات على قائمة علاوي لكن لم يحالفه الحظ.
واوضح المصدر ان «الانفجار وقع على الطريق الرئيسي في منطقة جرف النداف» حوالى 10 كيلومترات جنوب شرق بغداد، مؤكدا «نجاة المحمداوي من الهجوم». من جهته، اكد مصدر في مكتب المحمداوي «مقتل احد عناصر حماية الموكب جراء الهجوم».