فور وصول الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المتهمين بحقن مئات الاطفال في ليبيا بڤيروس الايدز الى صوفيا بعد الافراج عنهم صباح امس، اصدر الرئيس البلغاري جورجي برفانوف عفوا عنهم وهم الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد في ليبيا، على ما اعلن وزير الخارجية ايفايلو كالفين.
وقال كالفين «مارس الرئيس برفانوف حقه في اصدار العفو بناء على قناعته القاطعة ببراءتهم».
وقد سلّم المتهمون الى صوفيا اثر مفاوضات ديبلوماسية مكثفة وبموجب اتفاق التعاون القضائي الموقع بين بلغاريا وليبيا عام 1984.
ورافق الممرضات والطبيب الفلسطيني الذي حصل اخيرا على الجنسية البلغارية على متن طائرة حكومية فرنسية سيسيليا ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمفوضة الاوروبية بينيتا فيريرو فالدنر.
وجاء الافراج ثمرة جهود ديبلوماسية مكثفة قام بها الاتحاد الاوروبي وفرنسا.
وعقب الافراج عن الممرضات والطبيب اعلن الرئيس الفرنسي انه سيتوجه اليوم الى طرابلس في «زيارة سياسية لمساعدة ليبيا على العودة الى صفوف المجتمع الدولي».
واكد ساركوزي ان «لا اوروبا ولا فرنسا دفعا اي مبلغ مالي لليبيا» من اجل الافراج عن الممرضات والطبيب البلغاري في حين اشاد بـ «وساطة قطر وتدخلها الانساني».
غير ان وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم اعلن امس في طرابلس ان الاتحاد الاوروبي وفرنسا «غطيا كل المبلغ» الذي قدمه صندوق بنغازي لمساعدة عائلات الاطفال الليبيين المصابين بالايدز.
وقال خلال مؤتمر صحافي «رجع كامل المبلغ الذي دفعه الصندوق والاتحاد الاوروبي وفرنسا غطيا كل المبلغ بل هناك زيادة بعض الملايين» في الصندوق.
وادلى شلقم بتصريحاته ردا على سؤال حول تأكيد ساركوزي في باريس بأن «لا اوروبا ولا فرنسا لم تدفعا اي مبلغ مالي لليبيا» لقاء الافراج عن الممرضات والطبيب البلغاري.
بدوره افاد صالح عبدالسلام المسؤول الاول في مؤسسة القذافي للتنمية التي يرأسها سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبي، ان الصندوق الانمائي الليبي منح صندوق بنغازي الدولي قرضا لتسديد التعويضات لعائلات الضحايا. واوضح ان الصندوق قد استرد هذا القرض بدفع الاتحاد الاوروبي 400 مليون دولار الى صندوق بنغازي اثر مفاوضات بين سيف الاسلام القذافي ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو-فالدنر.
الصفحة في ملف ( pdf )