اختتمت في بغداد امس الجولة الثانية من المباحثات الاميركية - الايرانية على مستوى السفراء.
واعلن السفير رايان كروكر رئيس الجانب الاميركي في هذه المباحثات التي جرت برعاية حكومية عراقية عن تشكيل لجنة مشتركة فرعية لبحث الامور المتصلة بالميليشيات المسلحة في العراق.
واكد كروكر في مؤتمر صحافي ان البحث بينه وبين نظيره الايراني حسن كاظمي قمي تركز حول موضوع واحد هو الوضع الامني في العراق ولم يتعداه الى مواضيع اخرى.
واضاف كروكر ان الدعم الايراني للميليشيات التي تهدد استقرار العراق تزايد منذ عقد الولايات المتحدة وايران جولة اولى من المحادثات في بغداد في مايو ولدينا ادلة على ذلك.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا، في كلمة استهل بها المباحثات بين الجانبين التي بدأت في المنطقة الخضراء ببغداد امس،
اميركا وايران الى فهم شامل ومشترك للوضع العراقي،آملا في ان يساعد حوارهما في تقديم العون للشعب العراقي ويخلق مناخا إقليميا جديدا يقوم على أساس التعاون والإيجابية في مواجهة الارهاب الذي يهدد الجميع.
وقال المالكي إن «الحوار هو السبيل الأفضل للتعاون بين البشر، وإننا نتطلع إلى بناء عراق جديد على أساس التعاون والرغبة في إقامة علاقات طيبة مع الجميع، نتمنى دعمكم لاستقرار العراق الذي لانريد أن يتدخل في شؤون الآخرين ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية».
وشدد على أن الإرهاب يضرب جميع مكونات الشعب العراقي ولايستثني أحدا، إضافة الى استهدافه البنى التحتية والخدمات والمدارس والأسواق والمعالم التاريخية والكفاءات.
ولفت المالكي إلى أن العراق من حقه دعوة الجميع للوقوف معه في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف،وعلى العالم والأصدقاء أن يتوحدوا لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وشرورها التي تجاوزت حدود العراق، لاسيما بعد تلقي تنظيمات القاعدة والإرهابيين ضربات قوية وهروب كثير منهم من المواجهة في العراق وانتقالهم إلى دول أخرى».
وكانت الجولة الثانية للمباحثات الثنائية الاميركية - الايرانية عقدت
امس خلف ابواب موصدة وفي ظل اجراءات امنية.
وحضر افتتاح المباحثات مسؤولون عراقيون كبار في مقدمتهم المالكي، كما يشارك فيها وفد عراقي رفيع برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري.
وكانت الجولة الاولى من المباحثات عقدت بين الجانبين في 28 مايو الماضي وترأس الجانب الاميركي فيها السفير رايان كروكر فيما رأس الجانب الايراني نظيره حسن كاظمي قمي.
الصفحة في ملف ( pdf )