وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء امس الاول الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي قادما من لندن بعد فترة نقاهة فرضتها عمليات جراحية أربع.
الأمير بندر وبمجرد أن حطت به طائرة ملكية خاصة، خف من المطار للسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقا لتقاليد الأسرة السعودية المالكة وعاداتها البروتوكولية.
وبعث الأمير بندر الارتياح في محيا مستقبليه وهو يقابلهم بابتسامته وصحته الجيدة ما يؤشر الى تجاوزه محنة المرض الطويل.
وتقدم مستقبليه الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية والأمير عبدالعزيز بن فهد رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني.
عودة الامير بندر لمعاودة نشاطه السياسي تأتي وسط ارتياح واسع بين أنصاره ومؤيديه ممن يرون فيه شخصية فريدة، من نوعها على مستوى العالم، إذ عمل طوال عقود أربعة، مع ثلاثة ملوك سعوديين في مواقع مختلفة، طيارا ومقاتلا وملحقا عسكريا، وسفيرا لبلاده في واشنطن، توكل اليه أدق المهام وأصعبها.
وقد نجح في تحقيقها كلها نتيجة خبرته وكفاءته الذهنية وحيويته وعلاقاته الوطيدة، مع ساسة العالم، وصناع القرار في أميركا.
وقال خبير سياسي إن مجيء بندر، مع التحرك المتزايد لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، يشكلان حضورا مهما في ظل الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها المنطقة.