دمشق ـ هدى العبود ووكالات
في ختام مباحثاته مع الرئيس السوري د.بشار الاسد، اعرب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في دمشق عن تأييده لسورية في مطالبتها باستعادة هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وقال تشافير خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس السوري بشار الاسد «اتمنى ان يأتي اليوم الذي ازور فيه الجولان بعد تحريره».
وتابع تشافيز «اننا لا نقيم علاقات فقط لكى نستمر في الحياة وانما لنسرع سقوط السيطرة الامبريالية ولكي يولد العالم الجديد المتوازن»، مضيفا «اننا نعبد طريقا اخر غير الطريق الذي كانت ستفرضه علينا الولايات المتحدة».
وقال «علينا تسريع ولادة عالم تعددي ومتوازن. بفضل جهود ملايين الاشخاص والقادة مثل الرئيس الاسد سنرى هذا العالم خلال السنوات المقبلة».
من جهته، اعلن الرئيس السوري بشار الاسد عن انضمام بلاده الى منظمة التحالف البوليفاري لشعوب أميركا الجنوبية (الالبا) بعد توقيعها في دمشق امس الاول على الانضمام كعضو مدعو دائم الى هذا التحالف.
واضاف الاسد ان انضمام سورية الى التحالف البوليفاري «سيكون بداية لتعزيز علاقة اقليمية لا تنفصل عن علاقاتنا مع فنزويلا».
واوضح الاسد ان التحالف البوليفاري هو عبارة عن تجمع لعدد من دول بحر الكاريبي وأميركا الجنوبية يهدف الى اقامة العلاقات بين الدول المنظمة لهذا التحالف وتعزيزها.
وثمن الاسد مواقف تشافيز ودعمه المتواصل للقضايا العربية كما اشاد بدوره في منطقة أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي من خلال عمله على تمتين العلاقات بين هذه الدول بهدف تحقيق الاستقرار.
وقال ان «هذا اللقاء هو الثالث خلال عام وشهر بيني وبين الرئيس تشافيز ويأتي بعد اربعة اشهر من زيارتي المهمة الى فنزويلا والتي كانت الاولى لرئيس سوري الى كاراكاس والى القارة بشكل عام».
واضاف ان «هذه الزيارة غنية جدا بتفاصيلها المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين منطقة الشرق الاوسط ومنطقة جنوب أميركا والبحر الكاريبي».
واوضح انه شرح لتشافيز التحركات الاخيرة في اطار عملية السلام في الاشهر الاربعة الماضية والمبادرات المطروحة.
وقال الرئيس السوري ان «اسرائيل غير جاهزة وغير راغبة في تقديم أي شيء من أجل عملية السلام وتقوم بعمل تكتيكي لاقناع العالم بأن العملية غير مقنعة وفاشلة فهي تحاول اقناع العالم بأنها ترغب في السلام وأن الطرف العربي هو الذي يعارض عملية السلام».
واضاف ان «اسرائيل مازالت تقوم بعملية قتل مستمرة وممنهجة للفلسطينيين في غزة وكل الاراضي الفلسطينية وهي تعتدي على الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة عام 1948».