اكد البيت الابيض امس الاول على «قوة العلاقة» مع المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب وذلك ردا على ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن خيبة امل واشنطن من الرياض لعدم قيامها بشيء لوقف حركة التمرد في العراق.
وردا على سؤال في هذا الصدد رفضت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التعليق على مقالة «نيويورك تايمز» لكنها شددت على قوة التعاون بين الرياض وواشنطن في المجال الامني.
وقالت «لدينا علاقات قوية جدا في مجال مكافحة الارهاب ونتعاون بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية».
وذكرت «نيويورك تايمز» ايضا ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس سيطلعان المسؤولين السعوديين على مخاوف واشنطن خلال زيارة يقومان بها الى المملكة الاسبوع المقبل.
وتوترت العلاقات الاميركية السعودية منذ حرب العراق عام 2003 وفي مارس الماضي عندما انتقد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز «الاحتلال غير الشرعي للعراق».
وبدوره قال المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد فى تصريح لقناة «العربية» الفضائية «ان السعودية فى طليعة الدول التى تستطيع صوغ مستقبل العراق»، مشيرا الى أن «بلاده ليست فى وارد التفاوض مع ايران على استقلال العراق».
الى ذلك، حث المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك السعودية على مواصلة الوفاء بما تعهدت به من اسقاط ديون العراق وتقديم بعض المساعدات الأمنية له كما دعاها الى اعادة فتح سفارتها في بغداد.
وقال ان واشنطن من ناحيتها واثقة من أن الحكومة السعودية نشطة في منع تدفق الأموال غير القانونية للجماعات الخارجة عن القانون التي تسعى الى زعزعة استقرار العراق كما أنهم يفعلون ما بوسعهم لوقف توجه الشباب السعودي الى العراق عن طريق سورية.
واكد ماكورماك ما اوردته «نيويرك تايمز» من أن رايس وغيتس سيبحثان خلال اجتماعات شرم الشيخ مع السعوديين والأطراف العربية الأخرى ما يمكنهم أن يفعلوه لدعم العراقيين، معتبرا أن كلا من ايران وسورية تشكلان جزءا من المشكلة وأنهما يستطيعان أن يكونا جزءا من الحل الا أن أفعالهما في الوقت الحالي تنأى بهما عن ذلك.
وفي غضون ذلك، ذكرت الصحيفة امس ان ادارة الرئيس جورج بوش تستعد لان تطلب من الكونغرس الموافقة على بيع اسلحة يبلغ مجمل قيمتها 20 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة للسعودية وجيرانها.
الصفحة في ملف ( pdf )