أدلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أمس بشهادته للمرة الثانية أمام «لجنة تيركل» الإسرائيلية لتقصي الحقائق حول الأحداث الدامية التي رافقت اعتداء القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية التركي وقال إن الجنود قتلوا من كان ينبغي قتلهم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله إن «الجنود لم يطلقوا النار فورا (بعد إنزالهم على سطح السفينة «مرمرة») وحتى أنهم خاطروا بأنفسهم بشكل كبير وشغل أحدهم قنبلة صوتية بقربه من أجل الخروج من الوضع والجنود عملوا بصورة مدروسة ولم يصيبوا من لم يكن ينبغي إصابته».
واعتبر أشكنازي أن «تفاصيل التحقيقات التي تم تسليمها للجنة غير مسبوقة ويعزز الشعور بالاعتزاز لدى الجنود».
من جهتها نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية ـ في تقرير لها على موقعها الاليكتروني أمس ـ إن «أشكنازي أكد من جديد أمام اللجنة أن وحدة الكوماندوز البحرية التي هاجمت الأسطول قد اتخذت إجراءات استثنائية للحد من العنف على متن السفينة وأن مسؤولية القتال الذي اندلع على متن السفينة كان سببها الناشطون».
وأضاف أن «الجنود عند بلوغهم السفينة لم يطلقوا النار وعرضوا أنفسهم للخطر وانه عندما حاول أحد النشطاء خنق جندي قام الجندي بإلقاء قنبلة للهروب من هذا الوضع».
في سياق آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن تصريحات البروفيسور الأميركي هاوكار سيديك المحاضر المعروف بجامعة لينكولن الأميركية التي طالب فيها بتدمير إسرائيل من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط أثارت مخاوف عدد من أعضاء الكونغرس المدافعين عن إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن الكونغرس الأميركي بدأ بالتحقيق في الأقوال التي اعتبرها متطرفة تلفظ بها المحاضر الأميركي، وتوجه اثنان من أعضاء الكونغرس لرئيس الجامعة إيبري نلسون بطلب للتحقيق فيما إذا كان المحاضر يعرب عن آرائه هذه داخل حرم الجامعة التي تمول من ميزانية الدولة.
وأضافت أن شريط فيديو نشر على مواقع الإنترنت أظهر البروفيسور سيديك يطالب خلال مظاهرة في الثالث من سبتمبر الماضي بتدمير إسرائيل لتسهيل تحقيق السلام..
ولم يتراجع عن كلامه خلال لقاء مع صحيفة أميركية حيث قال «أنا ضد إسرائيل ولست ضد اليهود.. وأن الضغط لن يؤثر علي كي أغير رأيي».
وأشارت الصحيفة إلى أن سيديك أميركي من أصل باكستاني وكان قد تلقى عدة تهديدات من خلال اتصالات هاتفية وعبر البريد الإلكتروني.. وشنت منظمات مؤيدة لإسرائيل حملة إعلامية ضده وطالبت رئيس الجامعة إيبري نلسون بأن يتأكد بأن أقوال سيديك لا يتم سماعها داخل قاعة الدراسة.