القاهرة - عماد علي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط هي مطلب عربي تم طرحه من قبل على الرباعية الدولية في شرم الشيخ كما تم طرحه على مجلس الأمن، مشيرا إلى ان الطرح الأميركي الذي أعلنه الرئيس جورج بوش في هذا الصدد هو استجابة للمطلب العربي.
ولفت موسى في تصريحات صحافية إلى وجود اختلاف وتباين بين المطلب الذي طرحته الدول العربية وما جاء في الطرح الأميركي، موضحا ان المهم حاليا هو اننا نعمل للتوفيق بين الموقفين العربي والأميركي.
وشدد على ان الموقف العربي يسعى إلى عقد مؤتمر دولي يركز في الأساس على بحث قيام دولة فلسطينية ولن نوافق على مؤتمر للسلام والتنمية فقط، بل نريد مؤتمرا يتحدث عن أمهات المسائل المتسببة في التوتر الكبير بالشرق الأوسط.
وحول ما إذا كان يتفق مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في ضرورة وجود اتفاق بين اللبنانيين قبيل جلوسهم على مستوى الصف الأول قال موسى ان الجانب العربي له طرح ورؤية خاصة به في هذا الموضوع تتمثل في انه إذا ما اجتمع اللبنانيون فما الذي يمكن ان يتحدثوا فيه وما النقاط ذات الأولوية في الحوار، مؤكدا ان هناك خطة عربية مطروحة على اللبنانيين سيتم عرضها على كوشنير. وأكد ان الجانب العربي غير معترض على النشاط الفرنسي في الساحة اللبنانية، بل نتفق معهم على ضرورة حل المشكلة موضحا ان اجتماع سان كلو ساعد في تطوير الموقف.
وأشار موسى إلى أهمية تطوير الموقف على الساحة اللبنانية وفي الدول ذات الفاعلية في لبنان ومنها دول الجوار والسعودية ومصر وفرنسا وإيران، حتى يمكن المساعدة في إنهاء الأزمة.
وحول المبادرة الفرنسية بإقامة اتحاد متوسطي قال موسى إن الطرح الفرنسي لم يتبلور بعد وهو يحتاج إلى مناقشات مستفيضة في ظل وجود عملية برشلونة، متسائلا عما إذا كنا وصلنا إلى منعطف سياسي معين يقتضي إعادة النظر في هذا المسار والإضافة إليه.
وبخصوص قضية الممرضات البلغاريات قال موسى ان الاجتماع الوزاري الطارئ سيستمع إلى وجهة النظر الليبية التي يطرحها وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم، مشيرا إلى ان الجامعة تلقت مستندات من ليبيا ورسالة من الحكومة البلغارية حول الموقف.
وكانت ليبيا قد تقدمت بمذكرة رسمية إلى الجامعة العربية تطلب فيها النظر في إمكانية اتخاذ قرار عربي موحد وجماعي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع بلغاريا وتجميد التعامل المالي والاقتصادي معها وبحث الخروقات البلغارية والأوروبية للاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح أعضاء الفريق الطبي البلغاري المتهم فيما يعرف بقضية أطفال الايدز.
ووصفت المذكرة التصرف البلغاري بأنه يتجاهل مشاعر الشعب الليبي وأسر الضحايا مشيرة إلى انه تم بمباركة من قبل الاتحاد الأوروبي الذي مارس ضغوطا سياسية منذ دخول القضية إلى حيز الوجود، وقد تعامل طيلة مراحلها بشكل غير نزيه، وغير محايد ووقف مع بلغاريا وقاد حملة من التشكيك في النظام القضائي الليبي.
الصفحة في ملف ( pdf )