بشكل يعزز المخاوف على قدرة القوات العراقية على الامساك بزمام الامن بعد انسحاب القوات الاميركية، تزايد بشكل خطير عدد الجنود العراقيين الذين أدمنوا على المخدرات والكحول، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الاميركية.
وكشف مسؤولو الجيش والشرطة أن نسبة الذين يتعاطون المخدرات والكحول أثناء فترات الدوام في بعض مناطق القتال بلغت 50% من الجنود بينهم قادة وضباط كبار.
وفي تبريرهم للموضوع يقول مدمنو المخدرات والكحول: أنه وبسبب ساعات العمل الطويلة على نقاط التفتيش وفي الدوريات وفي ظل المخاوف المستمرة من الموت ورؤية الزملاء يموتون خلال تأديتهم لعملهم، يصبح تناول هذه المواد ضرورة أكثر منه خيارا.
ويقول أحد هؤلاء إن الحبوب أرخص من السجائر وهي تعطيك شعورا بالراحة والاطمئنان والشجاعة. فهي تنسينا الجوع وتجعل التعامل مع الاخرين اسهل.
وقالت الصحيفة في تقريرها ان المخدرات والحبوب المخدرة متوافرة في المقاهي والاسواق وحتى عند البائعين في الشوارع ومن ضمنهم النساء اللواتي يخبئنها تحت عباياتهن.
ونقلت عن احد الجنود المتعاطين قوله انه يتناول الحبوب المخدرة أو الماريغونا منذ العام 2005 ، وقال ان ذلك بدأ معه عندما اضطر الى الدوام لمدة شهر كامل. وقالت الصحيفة ان بعض المدن كالفلوجة اضطرت الى تشكيل فرق خاصة لمكافحة المخدرات. واشارت الى ان احدى هذه الفرق اعتقلت رجلا بحوزته 22 الف حبة مخدرة. وأنه جاء من الجنوب وخطط لإعطاء الحبوب مجانا لعناصر الامن لتحويلهم الى مدمنين أولا، ثم يبدأ عمليات البيع لهم. الى ذلك فيما وصف بأخطر تطور لتداعيات نشر وثائق ويكيليكس عن حرب العراق، دعت الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الفائزة في الانتخابات الى تجميد مهام رئيس الوزراء نوري المالكي، وإجراء تحقيق عادل ومحايد في الاتهامات التي أوردتها الوثائق، وتحميل إيران مسؤولية ما اسماها بـ «الجرائم»، التي ارتكبها ضد سيادة العراق، بينما دعا نائب الرئيس طارق الهاشمي المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية تجاه الوثائق، مؤكدا استمرار التجاوزات التي تم الكشف عنها.