كشف كتاب جديد من المقرر ان يصدر غدا في ألمانيا أن وزارة الخارجية الألمانية قامت بدور فعال فيما بات يعرف بمحرقة اليهود اكثر مما كان يعتقد في السابق وظلت ملاذا لديبلوماسيين نازيين سابقين لعشرات السنين بعد الحرب.
ويسرد كتاب «الوزارة والماضي» كيف أن وزارة الخارجية كانت مدركة للقتل الجماعي لليهود وأنها «تورطت بشكل فعال» مما يكشف زيف مزاعم قالت ان أغلب الديبلوماسيين تمكنوا من الحفاظ على طهارة أيديهم.
كما أن الكتاب ـ الذي يثير ضجة إعلامية في ألمانيا قبل صدوره غدا ـ يظهر كيف أن مسؤولين نازيين سابقين وأنصارا لهم ظلوا محتفظين بمناصبهم بعد الحرب وكيف أن وزارة الخارجية التي تحظى بالاحترام تمكنت من التستر على الماضي الأسود لعشرات السنين. وحتى رغم أن المانيا أمعنت التدقيق في حقبة النازية في مراحل مختلفة منذ عام 1945 فإن وزارة الخارجية ظلت بعيدة عن هذه العملية بصورة كبيرة.
وتغير ذلك عام 2005 عندما طالب وزير الخارجية في ذلك الوقت يوشكا فيشر بالتحقيق.