دمشق ـ هدى العبود
أكد مصدر مسؤول في القيادة القطرية لحزب البعث السوري لـ «الأنباء» ان القيادة اتخذت قرارا بحل قيادات الفروع والشعب الحزبية القائمة، على ان يتم تشكيل لجان مؤقتة لهذه المؤسسات تقوم بتسيير العمل الحزبي وتشرف على الانتخابات المقبلة، كمؤشر على ان المؤتمر القطري الحادي عشر وشيك الانعقاد.
وكشف المصدر من القيادة: «ان القرار الحالي بحل قيادات الشعب والفروع الحزبية، يعتبر تمهيدا لانعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر»، علما انه لم يتم تحديد موعد الانتخابات سواء للفروع وللشعب الحزبية كما لم يتم تحديد موعد ثابت ونهائي لانعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر.
وأصدرت القيادة القطرية قرارا بحل قيادات الفروع والشعب الحزبية القائمة، وتشكيل لجان مؤقتة لهذه المؤسسات تسير العمل الحزبي، وتشرف على الانتخابات ولا يحق لها الترشح.
وحدد القرار الموقع من الأمين القطري المساعد للحزب محمد سعيد بخيتان ان تقوم الانتخابات الحزبية وفق صيغة ضعف العدد، بالنسبة لقيادات الشعب والفروع، وفيما يخص الفرق يجري اعتماد مبدأ الكتلة الواحدة، من خلال انتخاب مجموعة يتراوح عددها بين 11 و15 عضوا، على ان يتم تعيين قيادة الفرقة من ضمنهم، ويكون الباقون وأكد المصدر الحزبي أن قرار الحل يندرج في شكله الطبيعي عقب انتهاء الدورة الحزبية، لكنه في نفس الوقت يمهد لانعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر.
وقال المصدر انه لم يصدر بعد أي قرار بتحديد تاريخ بداية الانتخابات الحزبية ونهايتها، وهي الانتخابات التي لابد من إنجازها قبل عقد المؤتمر. لكن المصدر غمز الى انه من الأرجح ان يتم انعقاده خلال مارس المقبل.
وكان الرئيس بشار الأسد قد ألمح بداية يوليو الماضي، إلى إمكانية انعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر قبل نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، خلال جولته على عدد من دول أميركا اللاتينية، مشددا على أن «التوقيت ليس مهما، والمهم أن يخرج المؤتمر بالنتائج التي يتوقعها الناس منه».
وأكد الأسد انه «في الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت الأوضاع متقلبة للغاية وخاصة منذ مارس الماضي، مما أدى الى تجميد النقاش حتى تستقر الأوضاع وتتضح والرؤية، لنجلس ونحدد ماذا نريد من هذا المؤتمر وماذا تنتظر الناس منا»؟
يذكر ان المؤتمر القطري العاشر عقد في يونيو 2005، مختتما أعماله بإقرار جملة من تقارير وتوصيات، من أبرزها التوجه نحو اقتصاد السوق الاجتماعي.